لماذا تستمر الهزات الأرضية بعد زلزال تركيا وسوريا؟
أسباب استمرار الهزات الأرضية بعد زلزال تركيا، يتساءل الكثير من الناس حول أسباب استمرار الهزات الأرضية بعد الزلازل التي ضربت البلاد، وتثير التنبؤات حول الزلازل القادمة مخاوفهم، مع تكرار الهزات الأرضية بعد زلزال شرق المتوسط الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 من شهر فبراير.
ويعد خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس من أبرز الأسماء التي تتوقع حدوث الزلازل، حيثُ أوضح أن تقارب هندسة الكواكب الحرجة في 2 و5 من شهر مارس، قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا، وربما حتى زلزال هائل خلال الفترة بين 3 إلى 4 مارس، قد تصل قوته إلى 8 درجات من مقياس ريختر.
ونشر هوغربيتس في تغريدة على موقع "تويتر" أنه لا يحاول إثارة الهلع بل يحذر من القادم، ووفق ما قاله فإن هناك سيناريوهان، الأول قد يكون مواجهة نشاط زلزالي عظيم في حدود 3 أو 4 من شهر مارس، تتبعه أنشطة صغيرة، والآخر أن النشاط الكبير قد يكون في 6 أو 7 مارس، وتسبقه أنشطة زلزالية صغيرة، وربط السيناريوهين بتحرك الكواكب واكتمال القمر.
وتوقع عالم الجيولوجيا العراقي صالح محمد عوض سيناريو ثالثًا، وهو وقوع زلزال يوم 8 مارس في منطقة الصفيحة الأناضولية، وأن هناك احتمالًا لحدوث زلزال بناء على الحسابات الفيزيائية 8 مارس، لكنه سيكون أقل ضررًا من زلزال تركيا وسوريا الذي وقع في 6 فبراير، وقتل 50 ألف شخص.
وبيّن أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، تعليقًا على هذه التوقعات والسيناريوهات، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه لا تستطيع أي خبرة أن تضمن حدوث أي نوع من الزلازل على صدع معين خلال الـ 5 دقائق المقبلة أو خلال الـ 50 سنة القادمة، وهذه هي حال التنبؤات خلال الفترة الحالية.
وأضاف أبو كركي:" أنه إذا كان هناك من يتنبأ بزلازل ضمن منطقة بها أزمة زلزالية، فهذا يثير الشكوك، وإذا أرادوا أن يقتنع الناس بصدق تنبؤاتهم، فليعلنوا قائمة بها مناطق مختلفة وبتواريخ معينة، ويحددوا المكان والزمان والقوة، وننتظر لنرى إن وُفِّقوا أم لا".
استمرار الهزات الأرضية بعد زلزال تركيا:
وقال أبو كركي حول تكرار الهزات الأرضية في المنطقة بعد زلزال تركيا، إن هذه الهزّات ستتباعد من حيث المدة وتتناقص من حيث القوة، حتى تعود الأرض لحالة الهدوء والتوازن، واصفًا توالي الهزات بعد زلزال تركيا بأنه شيء طبيعي في منطقة حدث بها 3 زلازل كبيرة، وما يحدث حتى الآن هو هزات ارتدادية مرتبطة بتلك الزلازل عمليًا، ولا يوجد أي تأثيرات أخرى.
وتابع أبو كركي أن السقف الزمني لحدوث هذه الهزات يرتبط بمدى قوة الزلزال والصدوع الموجودة، إضافة إلى نوعية القشرة الأرضية في تلك المنطقة، والتي تحدد كيفية تجاوبها مع الصدوع الموجودة فيها، وعدد هذه الصدوع واتجاهاتها.
واختتم أبو كركي أن كل هذه الأسباب لا يستطيع أحد أن يحدّد متى ستتوقف هذه الهزات، لكنها عمليًا بالحالة العامة قد تبقى أسابيع أو أشهر حسب الحالة.