شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تصدر بيانا بشأن تصاعد جرائم الاحتلال
طالبت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، مساء اليوم الإثنين 27 فبراير 2023، بتوفير بحماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، ومحاكمة دولة إسرائيل على جرائمها المتواصلة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية: لتتوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ونطالب بحماية دولية فورية ومحاكمة "دولة الاحتلال"
يتصاعد بشكل جنوني مسلسل الجرائم الاحتلالية بحق الشعب الفلسطيني في انفلات عنصري فاشي تتجلى صوره بشكل واضح كما جرى في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس الليلة الماضية الذي أدى لاستشهاد أحد المواطنين وإصابة أكثر من مائة آخرين إضافة لتدمير أكثر من 100 مركبة، وإحراق أكثر من 40 منزلا وتحطيم وتخريب الممتلكات من قبل قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وما تبعها من مهاجمة عشرات القرى والبلدات في الضفة الغربية، واغلاق الحواجز العسكرية، وفرض الحصار العسكري المشدد على جميع مداخل نابلس، ومنع حرية الحركة والتنقل، والتهديدات بشن عملية عسكرية واسعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة اضافة لإعاقة عمل الاطقم الطبية، وهي جرائم تأتي استمرارا للحرب العدوانية المفتوحة التي اوقعت اكثر من 62 شهيداً منذ مطلع العام الجاري، ومعها تتكثف عمليات البناء الاستيطاني، وتهويد القدس والحصار المفروض على قطاع غزة ، فيما تشن حرب لا تقل ضراوة تجاه الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال .
وأمام هذه الفاشية والعنصرية فإننا في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية نؤكد على التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة ورفض كل اجراءات الاحتلال وممارساته أمام ما يجري من تصعيد خطير ينذر بتنفيذ المزيد من المجازر الدموية كما جرى قبل عدة ايام في مدينة نابلس واستشهد على أثرها 11 مواطناً واصيب أكثر من 105 مواطنين بجراح، ومن هنا فإننا في شبكة المنظمات الاهلية نطالب ونؤكد على ما يلي :
مطالبة القيادة الفلسطينية بالعمل على سحب الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف جميع اشكال العلاقة معها بما في ذلك تنفيذ القرار الاخير للقيادة بوقف التنسيق الامني ووضع الاليات العملية للتحلل من جميع الاتفاقيات معها وتعريف تلك العلاقة باعتبارها بين شعب محتل "ودولة احتلال"، والتعامل معها وفق ذلك وفي هذا السياق نؤكد رفضنا للقاء العقبة الامني ومخرجاته .
التوجه ل فتح حوار داخلي فلسطيني يضم جميع القوى والمكونات المجتمعية والشعبية وكافة القطاعات واتخاذ الخطوات الكفيلة التي من شأنها تعزيز الوحدة الداخلية، وانهاء صفحة الانقسام الداخلي، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي يفرضها الواقع الراهن بما يملي على الجميع من مسؤولية وطنية.
اتخاذ القرارات المناسبة من الحكومة والسلطة لتعزيز صمود الناس في المناطق المهددة والمتضررة وتوفير مقومات الصمود والبقاء في مواجهة سياسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين وتعويض السكان عن الاضرار التي لحقت بهم جراء هذه الاعتداءات .
مطالبة الامم المتحدة وهيئاتها الانسانية والحقوقية للعمل فورا على ممارسة دورها الكفيل بتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال واعمال القرارات ذات العلاقة على ارض الواقع .
مطالبة الامم المتحدة بالعمل على رفع الغطاء القانوني عن "دولة الاحتلال" واجبارها على احترام حقوق الانسان وفق المواثيق الدولية كقوة احتلال، والعمل على محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب التي تقوم بها دولة الاحتلال وفرض المقاطعة الشاملة عليها حتى تنصاع للإرادة الدولية .
ندعو ابناء شعبنا في المناطق المتاخمة للمستوطنات للتحلي باليقظة الدائمة من الخطر الذي يمثله انفلات المستوطنين وتشكيل لجان الحراسة، والعمل على مساندة القرى التي تتعرض للاعتداءات بكل الامكانات، وتقديم المساعدة لها .