العراق تتخذ خطوات للتنبؤ بالزلازل قبل حدوثها
كشفت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية، عن العمل على اقامة 11 محطة رصد زلزالي عند الخط الحدودي للمناطق الشمالية والغربية والجنوبية، بهدف رصد الزلازل والهزات الأرضية.
وأعلن مدير إعلام الهيئة عامر الجابري اليوم الاثنين، أن " الهيئة تتجه لتنصيب 11 محطة رصد زلزالي عند الشريط الحدودي الشمالي والجنوبي والغربي لتسجيل الهزات الأرضية، موضحا أن "هذا الشريط يقع بالقرب من البلاد التي تشهد تحرُّكات في الصفيحات الأرضية، ولا بد من وجود تلك الأجهزة ".
وقال إن "مجموع المحطات سيصل إلى 16 محطة تعمل على مدار الساعة لرصد حدوث أي هزة أرضية في تلك المناطق أو القريبة منها"، مؤكدا أنه "بالرغم من التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه الهيئة فإنه لا يمكن لها الاستشعار بحدوث الزلزال قبل وقوعه، كون ذلك يتعلق بالعديد من العوامل الجيولوجية وغيرها".
وأشار الجابري إلى أن الهيئة رصدت يوم أمس الأول حدوث زلزال في منطقة الرطبة بمحافظة الأنبار، داعياً المواطنين إلى "أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الإشاعات والأخبار الكاذبة، والالتزام بالتعليمات الصادرة من مديريات الدفاع المدني وهيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي".
والجدير بالذكر أنه حدثت هزتين أرضيتين يوم الست الماضي، ضربتا أنحاء محافظتي نينوى وأربيل شمالي العراق، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية، حسب ما ذكرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، الامر الذي أثار مخاوف المواطنين.
ونتيجة لمخاوف المواطنون، أخلت محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق عدداً من المباني الكبيرة من ساكنيها، فيما لم يعد الكثير من المواطنين حتى الآن إليها، كما أن كثيراً من المواطنين في محافظة نينوى تركوا البنايات التي يسكنونها في المحافظة، خوفاً من الهزات والزلازل المتوقعة.
وبسب تلك المخاوف حاولت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية طمأنة المواطنين، وأكدت على أهمية أن تكون المباني مطابقة للمعايير الدولية الخاصة بالوقاية من آثار الزلازل.
وتعد غالبية المباني التي شيدت في اخر سنوات ويتم تشييدها حاليا في العراق، غير مطابقة للمواصفات النوعية، ويجري بناؤها من قبل الأهالي، من دون أن تكون هناك عمليات كشف عليها من قبل الجهات المسؤولة، وهو ما يثير مخاوف ساكنيها، من أنها قد تتعرض للانهيار جراء الزلازل والهزات أرضية قد تسجلها البلاد.