أعربت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك في الأردن عن قلقها الشديد نتيجة للارتفاعات المتكررة التي طالت بعض السلع الاساسية سواء المحلية أو المستوردة في ظل غياب واضح للجهات الرقابية ذات الشأن.

وناشدت الجمعية وزارة الصناعة والتجارة والتموين في الأردن بتفعيل دورها الرقابي على الأسواق بعد الارتفاع الهائل الذي طال بعض السلع الاساسية مثل الألبان والارز والسكر واللحوم والدجاج وغيرها من السلع، خاصة أن غالبية المواطنين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة وضعف متزايد في القدرات الشرائية مما سيحملهم أعباء اضافية لن يستطيعوا تحملها.

وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في الأردن، اننا قمنا خلال الفترة الماضية برصد وقراءة أسعار بعض السلع الاساسية التي تحتاجها الأسرة بشكل يومي مثل الألبان واللحوم الحمراء والأرز والزيوت النباتية والتي ارتفعت أسعارها بنسب ليست بالبسيطة ولا يمكن السكوت عنها لا سيما واننا مقبلون على شهر رمضان المبارك الذي عادة ما ترتفع فيه الأسعار بسبب زيادة الطلب على هذه السلع او نتيجة لقيام بعض التجار برفع أسعار هذه السلع مستغلين حاجة المواطنين أو الاسراف وعدم الترشيد من قبل البعض ممن يشترون كميات اضافية عما يشترونه في باقي الاشهر .

وأفاد عبيدات، أن هذه السلع معرضة لارتفاعات اضافية مع بداية الشهر الفضيل فعلى سبيل المثال كان يباع كيلو لحم الخاروف المستورد من مختلف المناشئ ما بين 5 دنانير ونصف الى 6 دنانير ونصف والان يباع ما بين 6 دنانير ونصف الى 7 دنانير ونصف ،ودجاج النتافات كان يباع بدينار وعشرين قرشا ويباع الآن ما بين دينار ونصف الى دينار وسبعون قرشا، أما ما يتعلق بالارز فقد ارتفعت اسعار بيعه 25 قرشا أيضا تم تغيير حجم العبوات لهذه المادة الاساسية فمنهم من قام بتقليل حجم العبوة والابقاء على سعرها أو تقليل حجم العبوة ورفع سعر بيعها وهذا يعتبر تضليل للمستهلكين. وكذلك الأمر بالنسبة للزيوت النباتية التي ارتفعت بعض الانواع وثبتت انواع اخرى على ارتفاع بالرغم من انخفاضها في الأسواق العالمية.

وطالبت الجمعية الوطنية مواطنيها في الأردن الى الاعتدال في عمليات الشراء والتكيف مع قدراتهم المالية وعدم شراء وتخزين السلع التي لا يحتاجونها في الفترة الحالية لخوفهم من ارتفاعها في شهر رمضان المبارك والاكتفاء بالشراء أولا بأول ومقاطعة السلع التي ترتفع أسعارها بشكل مبالغ فيه.

المصدر : وكالة سوا - عمون