سعد لمجرد - سجن الفنان المغربي 6 سنوات في فرنسا

سعد لمجرد لحظة خروجه من قاعة المحكمة الفرنسية

قررت محكمة فرنسية في باريس مساء الجمعة 24 فبراير 2023 ، سجن سعد لمجرد المغني المغربي 6 سنوات بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية تدعى لورا في العام 2016 ، وذلك بأغلبية 7 أصوات من أصل 9 قضاة.

وتُلي الحكم مساء الجمعة وسط صمت لفّ القاعة الصغيرة التي غصّت بمحبّي الفنان والفضوليين الذين انتظروا طوال اليوم في أروقة قصر العدل ، ولدى تلاوة الحكم، نهض سعد لمجرد (37 عاماً) بوجه شاحب، لكن لم يصدر أي رد فعل عن النجم الغنائي المعروف في العالم العربي الذي سينام في السجن، إذ صدر أمر بالحبس الفوري. أما المدّعية الشخصية لورا، فعانقت والدتها وهي تبكي.

وقالت صحفية في إذاعة فرنسا الدولية "إر إف إيه" إنه حصل اقتناع لدى المحكمة وهيئة المحلفين بالتهم المنسوبة لسعد لمجرد.

وأضافت أن المحكمة أدانت لمجرد بالسجن 6 سنوات، مشيرة إلى أن أمامه 10 أيام لاستئناف الحكم.

وكانت رئيسة المحكمة منحت لمجرد صباح اليوم آخر فرصة لإلقاء كلمته، قبل أن تعلق الجلسة لعدة ساعات للتداول في القرار النهائي.

كلمة سعد لمجرد

وكرّر لمجرد، في آخر كلمة له أمام المحكمة، أنه "ما يزال مصرّا على أنه لم يغتصب" الشابة (لورا)، موجها شكره للقاضية على الاستماع له.

وكانت قاعة المحاكمة ممتلئة عن آخرها لحظة النطق بالحكم. وكانت "لورا" وأمها وزوجة لمجرد "غيثة"، من بين الحاضرات.

تهمة سعد لمجرد

وواجه المغني البالغ 37 عاما، اتهاما باغتصاب شابة فرنسية في أحد فنادق جادة "الشنازيليزيه" في أكتوبر 2016، "وهو تحت تأثير الكحول ومخدر الكوكايين".

وطلبت النيابة العامة الفرنسية، الخميس، سجن لمجرد سبع سنوات، إلى جانب حظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.

وكان المغني المغربي نفى، الأربعاء والجمعة، أمام المحكمة في باريس، أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية لورا ، أو أقام علاقة جنسية معها.

7.jpg
الشابة لورا التي تتهم سعد لمجرد باغتصابها

وكانت لورا قالت أمام المحكمة خلال الجلسات السابقة إن لمجرد ضربها "فجأة" بعنف على رأسها فيما كانا يتبادلان القبلات، وأن المغني أمرها حينها بخلع قميصها، فانصاعت له "مرعوبة"، على ما قالت باكية.

وشرحت المحكمة في قرارها أن لورا نجحت في صدّ لمجرد من خلال عضه، ثم غادرت الغرفة "مصدومة"، مذكّرة بشهادات موظفي الفندق.

وفي اليوم السابق، طلب المدعي العام بسجنه سبع سنوات ومنعه من دخول الأراضي الفرنسية لمدة خمس سنوات، مقتنعًا بأن الاغتصاب "تم إثباته".

سيناريوهات سعد لمجرد بعد قرار المحكمة

وترى المحامية المتخصصة في الدفاع عن ضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي في باريس، كارين دوريو ديبولت، في تصريحها لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الحكم الذي صدر هذا المساء ضد لمجرد "يبقى حكما بسيطا بحكم الدلائل التي وجدت ضده".

وتتابع: "بما أنه حوكم في محكمة الجنايات، يعتبر فعله جنحة مثلها مثل القتل أو السرقة خصوصا أنه قام بتعنيف الضحية. وقد تصل الأحكام في هذه الحالة إلى 20 عاما كأقصى عقوبة في فرنسا، وفي حالته، أظنه حكما مقبولا".

وبعد النطق بالحكم، أبلغت القاضية لمجرد بأن أمامه عشرة أيام لاستئناف الحكم الذي صدر ضده. وفي هذا الشأن تقول المحامية، "إنه في حال قام بالاستئناف، يمكن أن تزداد فترة العقوبة أو تقل أو تبقى نفسها حسب التطورات والدلائل الجديدة".

وتستطرد: "لكن في الأغلب قد ترتفع مدة العقوبة لأن المدعي العام أيضا من الممكن أن يستأنف الحكم بدعوى أن الحكم غير كاف وبهذا قد يصبح الحكم قاسيا".

وتشكك المحامية في إمكانية إطلاق سراحه، في حال تقدم محاميه بالطلب خلال فترة الاستئناف، التي قد تستغرق عاما كاملا في المتوسط، قبل صدور الحكم الجديد. لكن سيتم استقطاع ستة أشهر كان قد قضاها في السجن سابقا في نفس القضية قبل إصدار قرار بمحاكمته في حالة سراح.

في المقابل، لا يمكن للشابة الفرنسية الاعتراض على الحكم والاستئناف، لكن وفقا للمحامية يمكن أن تطالب بتعويض على الضرر الذي لحق بها.

وانشغل متابعو ومعجبو الفنان المغربي سعد لمجرد بقرار المحكمة الفرنسية حيث عبروا عن صدمتهم من قساوة الحكم الذي وصفوه بالجائر ضد شاب مغني صاعد في وقت أبدى عدد كبير منهم دعمه للفنان المغربي الذي ما زال مصرا على أنه بريء من كل التهم المنسوبة له في قضية الاعتداء الجنسي على الشابة الفرنسية لورا.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد