بوتفليقة يسعى لوقف العنف في غرداية
الجزائر/سوا/ كلف الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الأربعاء، قائد الناحية العسكرية الرابعة بـ "الإشراف على الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية (جنوبي البلاد)" التي تشهد مواجهات عرقية ومذهبية.
وأمر الرئيس الجزائري الوزير الأول بـ"السهر بمعية وزير العدل حافظ الأختام على أن تتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم بكل خروقات القانون عبر ولاية غرداية، لاسيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات".
كما كلف بوتفليقة الحكومة بسرعة تنفيذ البرامج المتفق عليها، بهدف إعادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى إقليم ولاية غرداية، وذلك وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "واج".
وقد جاءت قرارات بوتفليقة خلال اجتماع خصص للوضع السائد في غرداية، وضم الوزير الأول عبدالمالك سلال ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن بوتفليقة قدم تعازيه لأسر ضحايا المواجهات في غرداية، داعيا "السكان المحليين بتنوعهم إلى الإسهام في عودة الهدوء والحفاظ على أواصر الأخوة العريقة التي لطالما ميزتهم".
وكانت مصادر صحفية جزائرية ذكرت، الأربعاء، أن عدد قتلى الاشتباكات في غرداية ارتفع إلى 25 قتيلاً وقرابة 700 جريح.
وقد اندلعت الاشتباكات بين عرب الشعانبة المالكيين، وأمازيغ بني ميزاب الإباضيين، واستخدمت فيها الأسلحة النارية.
وشهدت مناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة أعمال تخريب وحرق عشرات المنازل وواحات نخيل ومحال تجارية.
وتفقد وزير الداخلية نورالدين بدوي المنطقة، وأطلع على الوضع القائم، بعد أن بدأ عناصر الدرك الوطني بتنفيذ خطة أمنية لاحتواء الوضع.