الرويضي: جرائم الاحتلال بحق المقدسيين لا تتوقف

أحمد الرويضي

أكد أحمد الرويضي مستشار الديوان الرئاسي الفلسطيني: "ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسيين من جرائم تهدف إلى تهجيرهم وسلب الأراضي الفلسطيني ولإعطاء المدينة المقدسة صبغة يهودية لا تتوقف.

وذكر الرويضي عبر حديث له عبر صوت فلسطين، اليوم الأربعاء 22 فبراير، أن سياسة الاحتلال ضد المقدسيين تسعى إلى فصل القدس عن الضفة الغربية وباقي أنحاء فلسطين، وتحييد المدينة المقدسة عن فلسطين، ومحاولة طمسها كونها العاصمة لدولة فلسطين المحتلة.

و أضاف أن هذه الإجراءات تسعى إلى فرض السيادة الإسرائيلية على القدس، وإنهاء الوجود الفلسطيني تدريجياً من خلال السياسات المتبعة بهدم البيوت وسحب الإقامات، وفرض العقوبات والغرامات والضرائب الباهظة.

ولفت الرويضي إلى أن جرائم الاحتلال بحق المقدسيين طالت كل مناحي الحياة، منوهاً أن سلطات الاحتلال قلصت نسبة تراخيص المباني إلى 12%، وذكر أن 22 ألف منزل مهدد بالهدم تدريجياً، مضيفاً أننا نشهد وبشكل يومي عمليات هدم لمنازل ومنشأت في القدس.

وأشار الرويضي في حديثة إلى أن 12 ألف عائلة قامت سلطات الاحتلال بسحب إقامتهم خلال العشر سنوات الماضية وهذا ما يعبر عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في القدس.

وأكد الرويضي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي جرائم واضحة وتسعى إلى تقليص الوجود العربي في القدس، وإقامة مدينة يهودية مصطنعة على حساب الوجود العربي في المدينة.

وطالب الرويضي المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين ومدينه القدس، كما طالب المؤسسات الدولية بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة.

وفي حديثه عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ذكر الرويضي "نعمل على 3 مستويات لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمستوى الأول هو على الصعيد السياسي، حيث تقوم السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية بمتابعة كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين مع الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته".

أما على المستوى الثاني، أكد الرويضي على أن القيادة الفلسطينية تعمل على المستوى القانوني لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، من خلال البحث عن أدوات حماية قانونية للمقدسيين من خلال الطعن في المحاكم الإسرائيلية، والتوجه للمحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بأن المستوى الثالث يقوم على توفير الدعم لأهالي القدس لدعم صمودهم على الأراضي الفلسطينية في ظل التضيقات المتواصلة من حكومة الاحتلال للضغط عليهم وتهجيرهم.

وأكد الرويضي أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك مستمرة، وقوات الاحتلال لا تسمح لنا بالدخول والتحقيق بالحفريات أسفل المسجد الأقصى، مؤكداً انها تمنع كل من الجانب الأردني واليونسكو من الدخول، ما يشكل خطر حقيقي على المسجد الأقصى.

وطالب الرويضي كل الفلسطينيين بالمحافظة على الوضع التاريخي للمسجد الأقصى، قائلاً: "علينا أن نطلق اسم المسجد الأقصى المبارك وليس مجمع الأقصى المبارك، ونحن نأسف على ما نراه من بعض المؤسسات الإعلامية التي تفقدنا حقنا الأزلي والتاريخي في المسجد الأقصى منادية عليه بمسميات الاحتلال الإسرائيلي".

المصدر : وكالة سوا _ صوت فلسطين _ أحمد الرويضي

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد