ما هو سبب ظهور الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال؟
رصدت كاميرات ضوءاً متوهجاً في السماء يظهر باللون الأزرق ويشبه البرق بالتزامن مع وقوع الزلازل، أمس الإثنين 20/02/2023، في المناطق الواقع عليها ضرر الزلزال بولاية هاتاي التركية والمناطق المجاورة لها، مما تسبب بإرباك المشاهدين حول سبب ظهور الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال ورغبتهم بتفسير هذه الظاهرة الغريبة التي تضاربت ماهيتها ما بين عاصفة رعدية أو ناتجة عن أعطال بخطوط الكهرباء.
وبحسب مصادر محلية تم رصد ظهور الضوء الأزرق أخر مرة قبل زلزال هاتاي التركية مساء أمس الإثنين، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال الذي لم يعرف ماهيته.
مشهد من هاتاي في تركيا يوضح ظاهرة البرق الزلزالي
— Fādi Al Sham (@fadi_al_sham) February 20, 2023
كما تظهر قوة الزلزال
اللهم لطفك يارب #زلزال_شرق_المتوسط #زلزال_ترکیا_وسوريا #البرق_الزلزالي pic.twitter.com/crjUzlPbzZ
وأضافت المصادر أن سكان مدينة اللاذقية السورية والأماكن القريبة من الحدود تركيا شاهدوا الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال وسط تخوفات من وقوع كارثة أرضية جديدة بعد أقل من أسبوعين على تسلسل زلزال تركيا وسوريا.
سبب ظهور الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال
وفي السياق ذاته أفادت هالة حسن مديرة المعهد العالي للبحوث الزلزالية في جامعة دمشق أنه حتى اللحظة لا يوجد تفسير للضوء الأزرق الذي تمت ملاحظته قبل الهزات الأرضية، موضحةً أن هذه الظاهرة ربما يعني وجود تغيير في المجالات الكهربائية والمغناطيسية للغلاف الجوي.
وآخر مرة تم رصد هذه الأضواء كانت مساء أمس الاثنين، قبل الزلزال الجديد الذي هز هاتاي التركية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لحظة ظهور الوميض الغامض الذي لاحظه سكان اللاذقية السورية والمناطق الحدودية لتركيا، مؤكدين أن ذلك الضوء تزامن مع حدوث الزلزال، وربما ينبأ بحدوث زلزال جديد مدمر.
نشاهد هنا من زلزال #هاتاي الذي وقع مساء الامس (قبل ساعات) ظهور البرق الزلزالي ⚡️
— بـدر كـردي (@BaderKurdi) February 20, 2023
والذي يُعتبر ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة فقط، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلى السماء محدثة ظاهرة البرق الزلزالي، أو بما يُسمى بأضواء الزلازل.#تركيا pic.twitter.com/wMymghmwyi
حقيقة ظهور الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال
وفي هذا الإطار، قالت مديرة المعهد العالي للبحوث الزلزالية في جامعة دمشق، هالة حسن، إنه لا يوجد أي معلومات عن تفسير الضوء الأزرق، ولكن تمت ملاحظته قبل الهزات الأرضية، مشيرة إلى أن هذا ربما يعني وجود تغيير في المجالات الكهربائية والمغناطيسية للغلاف الجوي.
ومن جانبه أفاد شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرية أن ما ظهور الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال هو ظاهرة علمية تسمى بالبرق الزلزالي أو أضواء الزلازل الزرقاء أو الشفق الزلزالي معروفة تمت مشاهدتها بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وأوضح أن البرق الزلزالي الذي تسبب في ظهور الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال في تركيا الليلة الماضية، هو ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلي السماء محدثه ظاهرة البرق الزلزالي الأزرق، وأن تلك الظاهرة لا تأتي قبل الزلزال ولكن بعده.
لمشاهدة فيدوهات أكثر حول الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال " إضغط هنا "
ماذا يعني ظهور الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال ؟
يزعم البعض أن الزلازل تنتج عن برنامج الناتو المعروف باسم "برنامج أبحاث الشفق القطبي النشط عالي التردد"، والمعروف باختصار باسم "الهارب"، وأن الأضواء الساطعة هي دليل على ذلك.
لكن عند مراجعة الفيديوهات المتداولة بعناية التي ظهر فيها الضوء الأزرق لحظة وقوع الزلزال، يبدو أن الأضواء الساطعة التي تظهر أثناء الزلزال تأتي من الأرض وليس من السماء، فالافتراض بأن الضوء هو مجرد صاعقة مصاحبة للعاصفة الثلجية غير صحيح، لأن مصدر الضوء هو الأرض ثم ينعكس على السحب في السماء، ويظهر بوضوح أن اتجاه الضوء الساطع هو من الأسفل إلى الأعلى وليس العكس.
أما بالنسبة لفرضية أن الضوء انفجر على خطوط الكهرباء، فالأضواء شوهدت أيضا خارج المناطق السكنية، بعيدا عن خطوط الإمداد ومحطات الطاقة، ولم تتبعها أي حرائق، بل كانت ومضات من الضوء الساطع تظهر ثم تختفي في مكان ما لتعاود الظهور وتختفي في مكان آخر على التوالي، واستمرت في الظهور حتى بعد انقطاع الكهرباء عن المنطقة.
والافتراض بأن هذه الأضواء ناتجة عن برنامج "هارب" هو فرضية لا يوجد بشأنها دليل علمي، لأنه برنامج يستخدم جهاز إرسال عالي الطاقة وعالي التردد لدراسة خصائص وسلوك الأيونوسفير، ولا يمكن أن يكون مسؤولا عن الزلزال في تركيا أو في أي مكان، لأنه لا يملك مثل هذه القدرات، وفقا لموقع التحقق من المعلومات التابع لوكالة "رويترز" للأنباء.
حيث قالت جيسيكا ماثيوز، مديرة برنامج القيثارة في جامعة ألاسكا فيربانكس، إن "المعدات الموجودة في موقع أربا لا يمكنها خلق أو تضخيم الكوارث الطبيعية".
وهي جهاز إرسال لاسلكي أكبر من معظم أجهزة الإرسال الراديوية الأخرى، وفقا لديفيد هيسل، أستاذ الهندسة في جامعة كورنيل وليس من الممكن نظريا لجهاز أربا خلق أو تضخيم الكوارث الطبيعية.
