لماذا تحتفل الكويت ب 25 فبراير؟

العيد الوطني الكويتي 2023

لماذا تحتفل الكويت ب 25 فبراير، تحتفل الكويت كل عام بالعيد الوطني الكويتي أو اليوم الوطني الكويتي، لأنها تعتبر مناسبة وطنية مهمة للشعب الكويتي، وتعد أعظم حدث في تاريخ الكويت، والعيد الوطني الكويتي من أهم الأعياد القومية التي يحتفل بها الشعب الكويتي بذكرى استقلال الكويت عن المملكة المتحدة، ويعتبر إجازة رسمية لجميع العاملين بدولة الكويت، بالإضافة إلى المدارس والطلاب.

لماذا تحتفل الكويت ب 25 فبراير من كل عام؟

تحتفي دولة الكويت في 25 فبراير من كل عام بالعيد الوطني الكويتي بمناسبة ذكرى استقلالها، ولتتشكل فيها ملامح الدولة العصرية بمؤسساتها وبنيتها وسيادتها، ويحرص العديد من المواطنين الكويتيين على إبراز فخرهم وانتمائهم ببلادهم على طريقتهم.

في العيد الوطني الكويتي حققت دولة الكويت استقلالها وأثبتت حريتها وسيادتها على أراضيها، ويوافق يوم استعلاء العرش الملكي من قِبل الشيخ المغفور له عبد الله السالم الصباح، وهو من أهم الأمراء في دولة الكويت، نظراً لأن الاستقلال حصل في عهده، لذا يتم الاحتفال بذكرى العيد الوطني الكويتي سنوياً لتجسيد مشاعر الانتماء والولاء للدولة، والتأكيد على وحدة الشعب الكويتي وفخرهم بتاريخ دولتهم.

 

تاريخ أول احتفال بالعيد الوطني الكويتي:

يرجع تاريخ أول احتفال بالعيد الوطني الكويتي إلى 19 يونيو 1962، وهي المرة الأولى والوحيدة التي أقيم فيها احتفال بالاستقلال بهذا التاريخ، وفي عام 1963 تم ترحيل عيد الاستقلال ودمجه مع تاريخ جلوس الراحل عبد الله السالم الصباح الذي يصادف 25 فبراير، بعد أن تم مبايعته بالإجماع من قبل أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية، والذي كان الاستقلال في عهده، ومنذ ذلك الوقت الكويت تحتفل بعيد استقلالها بالتاريخ الجديد.

ومنذ بداية استقلال دولة الكويت، تسير بخطى سريعة نحو النهضة والتنمية الشاملة، لبناء الإسكان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم، لتصبح دولة حديثة مزودة بالعلم والمعرفة والثقافة، ويتمتع سكان دولة الكويت بالمساواة في الحقوق والواجبات، وأولت الكويت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، كونه الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة وبناء القدرات البشرية التي تعتبر من أهم عناصر التنمية، وتبذل الكويت جهودها في سبيل إرساء نهضة تعليمية تواكب المتغيرات العالمية، وتتفاعل مع التطور التكنولوجي من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في السعي نحو تحقيق مستوى متقدم من التنمية البشرية لأبناء المجتمع الكويتي وتنميتها.

وفي عام 1962 بدأت دولة الكويت بتدعيم نظامها السياسي، بإنشاء مجلس تأسيسي لإعداد دستور لنظام حكم يرتكز على المبادئ الديمقراطية الموائمة لواقع الكويت وأهدافها، ومن أبرز ما أنجزه المجلس مشروع الدستور الذي صادق عليه الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح في نوفمبر 1962، لتدخل البلاد مرحلة الشرعية الدستورية حيث جرت أول انتخابات تشريعية في 23 يناير عام 1963.

 

كيف كان الاحتفال بالعيد الوطني الكويتي قديمًا؟

كانت تحتفل دولة الكويت قديمًا بالعيد الوطني الكويتي بعد تحقيق الاستقلال عن بريطانيا في 19 يونيو 1961، واستمرت دولة الكويت بالاحتفال بيوم الاستقلال في هذا التاريخ، وثم صدر قرار ملكي في مايو 1964 يعلن اعتماد 25 فبراير يوماً للاستقلال عن بريطانيا، لتجنُّب الاحتفال تحت أشعة الشمس الحارة في شهر يونيو، ويُذكَر أنَّ 25 فبراير هو تاريخ استلام الشيخ عبد الله السالم الصباح العرش والحكم.

مظاهر الاحتفال في العيد الوطني الكويتي قديمًا:

  • المسيرات الوطنية: يشارك أبناء الكويت بالمسيرات الوطنية ورفع الأعلام فيها، مع الهتافات التي تعكس مشاعر الفخر والاعتزاز، وتعد المسيرات الوطنية واحدةٌ من أهم مظاهر الاحتفال بالمناسبات الوطنية قديماً وحديثاً، كما أنَّها تضم عدّة عروض وبمشاركة شخصيات هامّة ولها مكانة مرموقة في الدولة.

  • مشاركة الجانب العسكري وتنظيم عروض عسكرية: تخلل العروض العسكرية احتفالات اليوم الوطني الكويتي حين تشارك وحدات الجيش بعروض مميزة، ويبقى للجانب العسكري لمسته السحرية وأثره الخاص في تحويل الاحتفالات إلى أعراس وطنية، مليئة بعروضٍ مدهشة تسرُّ الناظرين ومُنظَّمة بطريقةٍ مُحترفةٍ ومن أهمها عروض السفن الحربية التي تصطف بطريقة مُنظَّمة بعد تزيينها بألوان العلم الكويتي.

  • مشاركة وزارة التربية: تعد مشاركة وزارة التربية في الاحتفالات الوطنية من أبرز مظاهر الاحتفالات القديمة، حيث كانت تُنظِّم حفلات غنائية بمشاركة طلاب المدارس أصحاب المواهب، وكان لهذه الطريقة هدفاً قيِّماً وهو دعم مواهب الطلاب وتوفير أجواء من الفرح والاستمتاع للحاضرين.

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد