محدث: ارتفاع حصيلة فيضانات البرازيل
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في ولاية ساو باولو جنوب شرق البرازيل إلى 40 قتيلا.
وفي ساو سيباستياو، المدينة الواقعة على بُعد حوالي 200 كم من ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبرازيل، اجتاح انهيار أرضي حوالي خمسي منزل. و39 من القتلى الـ40 سقطوا في هذه المدينة الساحلية البالغ عدد سكّانها 90 ألف نسمة.
وحذّرت السلطات البرازيلية، من أن حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع، إذ إنّ 40 شخصا آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.
كما أُعلنت حالة الطوارئ في خمس مدن ساحلية اجتاحت الانهيارات الأرضية شبكات الطرق الرئيسية فيها، ما جعل الوصول إليها صعباً للغاية.
وأظهرت لقطات من بلدة سان سيباستياو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أحياء بأكملها غمرها الماء، وحطام منازل جرفتها التربة، وطرقًا سريعة غارقة، وسيارات دمرتها أشجار متساقطة، غير الأضرار الأخرى.
وأكدت حكومة الولاية على فقْد 566 شخصًا منازلهم في المنطقة الساحلية شمال مدينة ساو باولو، بعد هطول أمطار تجاوز منسوبها 600 مليمتر على ساحل أغنى ولاية في البرازيل، دون ذكر عدد المفقودين.
ويواصل مسؤولو الإنقاذ البحث عن الضحايا، وإعادة الاتصال بين البلدات المعزولة، و فتح الطرق التي لا يزال بعضها مغلقة، مما أدى إلى تقطع السبل بعدد كبير من السياح الذين يسافرون لحضور احتفالات الكرنفال البرازيلية، ويعمل أكثر من 100 من عناصر الإطفاء في الموقع بمساعدة مروحيات، فيما يشارك عسكريون في مساعدة المتضررين من هطول الأمطار.
وبدوره، أعلن حاكم ولاية ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس، حالة الطوارئ في 5 مدن على طول الساحل بعد أن تفقدها من الجو، كما خصص 1.5 مليون دولار لأعمال الإغاثة.
وتبين تنبؤات الطقس أن الأمطار الغزيرة ستستمر في المنطقة الساحلية في ساو باولو، مما يشكل تحديا لمسؤولي الإنقاذ ويزيد احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا، وتُلحق الظواهر الجوية القاسية خسائر فادحة في البرازيل، وأدى هطول أمطار غزيرة العام الماضي في مدينة بتروبوليس إلى مصرع أكثر من 230 شخصا.
وذكر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عبر حسابه الرسمي على تويتر، إنه سيزور المناطق المتضررة الرئيسية اليوم الاثنين.
