بالفيديو: لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم – خالد الزعاق يجيب

شهر شعبان

لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم ، حيث أجاب الخبير السعودي الدكتور خالد الزعاق رئيس مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية في المملكة العربية السعودية عن هذا التساؤل الذي يطرحه الآلاف من المواطنين في مختلف الدول العربية كلما اقتراب شهر رجب من نهايته.

خالد الزعاق كان قد تحدث العام الماضي قبيل نهاية شهر رجب واقتراب موعد الشهر الذي يليه وأجاب عن سؤال لماذا سمى شهر شعبان بهذا الاسم ، حيث تشهد محركات البحث ارتفاعا في عمليات البحث للوصول الى إجابة شافية وكاملة ومفصلة لهذا السؤال خاصة في ظل وجود الكثير من المعلومات المتوفرة على شبكة الإنترنت.

لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم

وأوضح الدكتور خالد الزعاق أن شهر شعبان هو أقصر شهور السنة الهجرية إحساسا وفيه فرض صيام شهر رمضان المبارك ، وأطلق عليه اسم شعبان لتشعب غصون الأشجار فيه ولتشعب القبائل طلبا لموارد المياه وقت التسمية سعيا للأكل والمياه.

وتوجد عدة أسباب لـ تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، وهي: هناك من قال إنه سمي بهذا الاسم، لأنه الشهر الذي يفصل بين شهر رجب وشهر رمضان.

وبعض الروايات تقول إنه سمي بهذا الاسم لأن القبائل العربية تتفرق فيه للذهاب إلى الملوك لقصدهم والتماس العطية منهم. وأحد أسباب تسميته بهذا الاسم، هو أن القبائل كانت تتفرق فيه بحثا عن الماء والمرعى، وكذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه للقيام بالغزو والغارات، بعد امتناعهم عن القتال في شهر رجب، لأنه من الأشهر الحرم، وكذلك سمي بشعبان لأن الأغصان تتشعب في هذا الشهر.

وقال الإمام ابن حجر في كتابه فتح الباري: «وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد شهر رجب الحرام».

شهر شعبان كغيره من الشهور القمرية التي سميت أيام الجاهلية، فقد كان العرب يطلقون الأسماء على الشهور معتمدين على بعض الأحداث أو الأمور التي وقعت فيها.

تاريخ تسمية شهر شعبان بهذا الاسم

أَطلق عليه هذا الاسم لأول مرة، كلاب بن مُرة جد النبي الخامس، وكان ذلك في سنة ٤١٢ ميلادية.

و كان العرب قديماً يقومون بشريعة تُسمى النسيء، أي كانوا يؤجلون شهر من الأشهر الحُرم ليحل محله شهر من الأشهر الحِل،لذلك كانوا يقومون بالنسيء لرجب محل شعبان، وكانوا يُطلقون عليهما الرجبان إلا أن الإسلام جاء فحرم النسيء تماماً فنزل قوله تعالى” إنما النسيء كفر”.

لذلك عند دخول الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة لم يحج لأنه وَجد أن الحِج كان في شهر شعبان بسبب النسيء، فلم يحج عليه الصلاة والسلام حتى تم ضَبَط الحج ليكون في ذي الحجة، وأبطل النسيء تماماً، وقام حينها بحِجة الوداع.

و الذى قام بتحديد مكانه في التقويم الهجري هو النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك كان بعد تحديده مكان شهر رجب، الذي اختلفت فيه قبيلتي ربيعة ومضر، فحدد مكانه وقتها ليكون بين جمادي وشعبان.

أسماء أطلقها العرب على شهر شعبان

قام العرب قديماً باستخدام العديد من سلاسل الأسماء للشهور العربية، ولكن لم يستخدموها في عهد واحد، ولكن في عصور مختلفة، أما بالنسبة لشعبان فأطلقوا عليه الأسماء التالية:-

وأطلق عليه العرب العاربة أسماء، بينما أطلق العرب المُستعربة أسماء أُخرى، فعلى سبيل المثال كانت قبيلة ثمود القديمة قوم سيدنا صالح عليه السلام، تبدأ سَنَتِها في شهر ديمر وهو رمضان حالياً، وكانوا يُطلقون عليه اسم موهاء.

أطلق عليه قبائل أخرى قبل نزول الاسلام بزمن بعيد، اسم العادل أي الذي يعدل بربه، وربما تم إطلاق عليه هذا الاسم لأنهم كانوا يعدلون به رجب في النسيء.

أطلقت عليه العرب العاربة اسم كُسع، أي شدة المَر، ويقال كسعه بكذا أي جعله تابعاً له.

تم تسميته كذلك بالواغل، وكلمة الواغل تعني الداخل على شراب بدون أن يتم دعوته إليه، وذلك بسبب دخوله على رمضان، حيث أنهم كانوا في الجاهلية يُكثرون من شرب الخمور في رمضان، لأنه يليه شهور الحج، وكان رمضان وقتها يتم تسميته بالناطل.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد