أطفال غزة المصابين في الحرب ما زالوا يعالجون

رام الله / سوا /أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء أن غالبية المصابين في حرب غزة العام الماضي والذين ما زالوا يتلقون العلاج من المنظمة هم من الأطفال ونددت بالإحتلال الاسرائيلي الذي "يحرم الفلسطينيين من المستقبل".


واستمرت الحرب التي بدأت في 8 من تموز/يوليو 2014، لخمسين يوما وكانت الأطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع حيث اسفرت عن استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، 550 منهم من الأطفال، بينما قتل 73 شخصا في الجانب الإسرائيلي، 67 منهم جنود.


وأصيب أكثر من 10 آلاف فلسطيني في الحرب-"منهم 7 آلاف من النساء والأطفال" بحسب أطباء بلا حدود-في القطاع الذي يقيم فيه 1,8 مليون شخص، منهم 70% تحت سن الثلاثين.


وأكدت أطباء بلا حدود أنه بعد عام على الحرب فإن "غالبية مرضانا الذين يحتاجون الى رعاية جراحية او علاج طبيعي متعلق بإصابات الحرب هم أقل من 18 عاما".


وتقول الأمم المتحدة أن مئات آلاف الغزيين بحاجة إلى رعاية طبية ودعم نفسي، بينما قالت أطباء بلا حدود أن "70 منشأة صحية دمرت جزئيا أو كليا خلال الهجوم" على قطاع غزة والذي يعاني من تعثر في عملية إعادة الإعمار.


وبالإضافة إلى ذلك، دمر 18 الف منزل بشكل كلي أو جزئي وما زال 100 الف فلسطيني بلا مأوى ويقيمون مع اقاربهم أو منازل مؤقتة بعد أن أغلقت الأمم المتحدة مراكز الايواء قبل فترة قصيرة.

ولم تبدأ عملية إعادة إعمار المنازل والمنشات المدمرة كليا حتى الآن.


ونددت أطباء بلا حدود "بالتطبيع غير المقبول لعقود من الإحتلال الإسرائيلي" التي غالبا ما شهدت مقتل مدنيين في غزة وفي الضفة الغربية.


وأضاف البيان أن "الحديث عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها يشكل ذريعة لهجمات اكثر دموية وسياسة استيطانية تخنق الفلسطينيين وتحرمهم من المستقبل".


ونددت المنظمة ايضا ب "48 عاما من الإحتلال الاسرائيلي، المضايقة والاذلال الذي يعاني منه السكان الفلسطينيون بشكل مستمر".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد