مركز فلسطين: الاحتلال يمارس ضغوطاً على الأسرى لوقف التصعيد
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال ومع استمرار خطوات الأسرى الاحتجاجية ردًا على قرارات المجرم بن غفير بحقهم يمارس شتى أنواع الضغط على الاسرى وزيادة العقوبات لدفعهم لوقف نضالهم لاستعادة حقوقهم والقبول بالأمر الواقع.
وأوضح مركز فلسطين أن الاحتلال ومنذ إعلان الأسرى عن البرنامج النضالي الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى والتي بدأت بالعصيان، يمارس بحق الاسرى العديد من العقوبات وإجراءات التنكيل بحق تخويفهم وردعهم عن الاستمرار فى خطواتهم النضالية التي يخشى الاحتلال من تصاعدها وصولاً الى الاضراب المفتوح.
وأشار مركز فلسطين الى أن إدارة السجون نفذت منذ بداية خطوات الأسرى عدد من إجراءات التنكيل والعقاب كان آخرها اليوم باقتحام وحدات القمع الخاصة سجن النقب الصحراوي وقامت بإخلاء قسم "5" وتوزيع الأسرى بداخله على باقي الأقسام، كذلك اقتحمت وحدات القمع المسماة "متسادا ودرور واليماز" بأعداد كبيرة قسم "1" في سجن جلبوع، ونفذت حملة قمع وتفتيش استفزازية في عدد من غرف الأسرى واعتدت على بعضهم بالضرب والاهانة، إضافة الى اقتحام قسم (1) في سجن (مجدو)، ومصادرة بعض الأغراض الخاصة بالأسرى.
وبين مركز فلسطين أنّ إدارة السجون كانت صعدت أمس من عدوانها على الاسرى رداً على توسيع دائرة العصيان وانضمام سجون جديدة، بفرض سلسلة عقوبات جديدة تمس حياتهم اليومية تمثلت فى سحب البلاطة والكمكم وتقليص فترة الفورة في سجني جلبوع، وإغلاق (الكانتينا)، فى ريمون، ، وتقليص الساعات اليومية للخروج لساحة السجن "الفورة"، و فرض تقييد أيدي الأسرى بالكلبشات عند الخروج من الأقسام حتى لو كان للعيادة، وإغلاق المغاسل والكنتينا ووقف الرياضة الصباحية في سجن نفحة، إضافة قطع المياه السّاخنة عن الأسرى في السجن و محاولات استفزاز الأسرى، بالتباهي أمامهم بإجراءات "بن غفير"
الباحث رياض الأشقر مدير المركز أكد أن الأسرى ورغم العقوبات المضاعفة وإجراءات التنكيل والتخويف إلا أنهم ماضون في مخططهم ومصممون على إحباط عقوبات المجرم بن غفير بحقهم، والدفاع عن مكتسباتهم التي حققوها بالتضحيات والنضال التراكمي داخل السجون على مدار عشرات السنين، وقدموا من أجلها الشهداء التضحيات، ولن يسمحوا بتمرير هذه العقوبات مهما كلف الأمر.
وكشف الأشقر أن الاحتلال ورغم ممارسته القمعية الا انه يخشى من تداعيات تدهور الأوضاع داخل السجون وانعكاسها على الوضع الأمني خارج السجون، لأنه يعلم تماما ان شعبنا ومقاومته لا يمكن أن تسمح للاحتلال الاستفراد بالأسرى والتنكيل بهم، ومصادرة حقوقهم، وستقف بالمرصاد لإجراءات بن غفير والتي ستكون تكلفه تطبيقها على امنه أكبر بكثير من منعها.
وكرر الأشقر مطالبته للكل الفلسطيني إلى تشكيل أوسع جبهة إسناد للأسرى في خطواتهم النضالية القادمة ووضع استراتيجية موحدة لدعم الأسرى في معركتهم ضد حكومة الاحتلال المتطرفة دفاعاً عن حقوقهم ومكتسباتهم، وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال والتي ستدفع السجون الى الانفجار.