من هو العالم الصيني الذي حيّر واشنطن؟

الباحث الصيني " وي زي"

فرضت وزارة التجارة الأميركية، عقوبات على 5 شركات صينية إلى جانب معهد بحثي، بسبب دورها في إمداد الجيش الصيني بمعدات وآليات للتجسس والاستطلاع.

وأفادت مصادر أمريكية، أن أكثر من نصف المؤسسات الجديدة المشمولة بالعقوبات، لديها علاقات مع العالِم الذي طور المنطاد، وتم بموجب العقوبات التي جرى فرضها من الولايات المتحدة، أن الشركات الصينية لن تستطيع الوصول إلى السلع والتقنيات الأميركية بدون إذن مسبق.

وجرى فرض العقوبات على الشركات الصينية الست في العاشر من فبراير الجاري، أي في اليوم الذي يصادف عيد الميلاد السادس والستين للعالم الصيني، حيثُ لم تشير السلطات الأميركية بالاسم إلى العالم الصيني.

ويعكف مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة، على إجراء المزيد من البحوث بشأن المنطاد الصيني الذي دخل أجواء البلاد ثم جرى إسقاطه، بعدما أحدث أزمة بين واشنطن وبكين، كما بدأت الأنظار تتجه إلى العالم الصيني المرموق الذي قام بتطويره.

ويكون الرجل المثير للجدل هو الباحث الصيني المرموق في جامعة بيهانغ " وي زي "، الذي يرجح أن يكون واحدًا من ألمع عقول التقنية والابتكار في البلد الآسيوي.

من هو العالم الصيني "وي زي" الذي حير واشنطن؟

ولد العالم الصيني وي زي في إقليم شانشي شمالي الصين عام 1957.

عُرِف بشكل كبير في بحوث الفضاء، لا سيما الفضاء القريب، أي الحيز الموجود فوق مستوى تحليق الطيران التجاري، لكن أسفل المنطقة التي توجد فيها أقمار اصطناعية.

تولى العالم الصيني هذه المهام لثلاثة عقود، وقبل أربع سنوات كشف البروفيسور الصيني المختص في صناعة الفضاء، عن جسم طائر مسير يستطيع التحليق حول العالم، بما في ذلك أميركا الشمالية.

حصل الباحث الصيني على شهادة الدكتوراة في تخصص الميكانيك البنيوية عام 1988، في المؤسسة التي أصبحت تعرف حاليًا بمعهد "هاربن" للتكنولوجيا"، وهذا المعهد مؤسسة مشمولة بالعقوبات الأميركية المفروضة سنة 2020، بسبب ما اعتبرته واشنطن دورًا منه في تحديث منظومة الجيش الصيني.

بدأ الباحث الصيني وي زي عام 1991، التدريس في معهد "بيهانغ" الذي خضع لعقوبات أميركية، للأسباب نفسها المتعلقة بالتعاون مع الجيش الصيني، وكان ذلك في 2010.

في أغسطس 2019، قال الباحث وي زي في تصريح لصحيفة "ساوثرن ديلي" المملوكة للحكومة في الصين، إنه أطلق مع فريقه جسمًا طائرًا مسيرًا حتى يبحر حول الأرض.

وذكرت تقارير غربية، أن الجسم الطائر الذي تحدث عنه الباحث الصيني قبل سنوات، يحلق بالعلو نفسه الذي لوحظ في المنطاد، لكن السلطات الأميركية لم تؤكد شيئا بهذا الصدد حتى الآن، وتترقب الولايات المتحدة بكثير من الارتياب إلى الصعود الصيني المتسارع في مجال التقنية، فيما تشتد المنافسة على نحو محموم بين الدولتين العظميين، فيما بلغ عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراة في تخصص العلوم بالصين، سيصل في سنة 2025 إلى ضعف عدد الخريجين في الولايات المتحدة، وفق تقديرات جامعة "جورج تاون".

المصدر : وكالة سوا- سكاي نيوز

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد