أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الخميس 16 نوفمبر 2023، على أن الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية متواصلون في خطواتهم الاحتجاجية على قرارات إدارة السجون بحقهم.

وأضاف فارس في حديثه لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا"، أن الأسرى يسيرون وفق خطة تصاعدية وخطوات متدرجة في إجراءاتهم الرافضة لما أقرته إدارة السجون، من سلب للعديد من حوقهم، وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في كافة السجون.

ولفت إلى أن الأسرى يحاولون إعطاء فرصة للاحتلال لاستعادة حقوقهم، من خلال هذه الخطوات التدريجية، وأنه في حال عدم استجابة إدارة السجون لمطالبهم واستعادة حقوقهم، فإن ذلك سيشعل الأوضاع داخل السجون ويدفع نحو توترها وتصاعدها.

يُشار إلى أنّ لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد صرحت في بيان سابق، "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء: سنرد عليه بمعركة الحرّيّة أو الاستشهاد".

ودعا فارس جميع الهيئات والمنظمات الحقوقية والدولية إلى ممارسة دورها بالضغط على الاحتلال لدفعه نحو التراجع عن خطواته العدوانية بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين تسلب منهم أبسط حقوقهم المعيشية داخل الزنازين الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواصلون لليوم الثالث على التوالي، خطوات "العصيان" الجماعي ضد إدارة السجون، ردا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم.

وكانت إدارة معتقلات الاحتلال، قد أبلغت المعتقلين بفرض عقوبات جماعية بحقّهم، اعتبارا من اليوم الخميس في عدد من المعتقلات، ردا على خطوات العصيان التي نفّذوها، رفضا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات المتطرف إيتمار بن غفير.

ففي سجن (ريمون)، تمثلت العقوبات الجديدة، التي بدئ بتنفيذها صباح اليوم، بإغلاق (الكانتينا)، إضافة إلى اغلاق بعض المرافق يومي الجمعة والسبت، وتكبيل يدي كل أسير عند خروجه من القسم، حتى إن خرج إلى عيادة السجن، كما أعلنت عن حرمان الأسرى من الخروج لأداء الرياضة الصباحية، وأن هذه العقوبات ستبقى قائمة لطالما استمر الأسرى بالخطوات.

وفي سجن (نفحة)؛ إضافة إلى الإجراءات التي نفّذتها إدارة السجون اليومين الماضيين، والتي تمثلت بوضع أقفال على الحمامات الخاصة بالاستحمام، وقطع المياه الساخنة، فقد أبلغت إدارة المعتقلات الأسرى، بوقف الرياضة الصباحية، وإغلاق مرافق المعتقل يوم الجمعة، كما سيتم تقييد أي أسير يخرج من القسم، مهما كان سبب خروجه.

وفي سجن (عوفر)، أعلنت إدارة معتقلات الاحتلال نيتها فرض عقوبات، في حال استمر الأسرى بتنفيذ خطواتهم، وتتمثل العقوبات على مستويين فردي وجماعي، وتشمل (الكانتينا، والزيارة)، وتقسيم الفورة، بحيث يتم استهداف نظام خروج الأسرى إلى ساحة السجن، حيث ستكون المدة المتاحة للأسير أقل مما هو عليه سابقا.

كما سحبت الإدارة بلاطات التسخين، وبعض الأدوات الأساسية من أحد الأقسام في سجن (جلبوع)، كخطوة تهديد للأسرى، وفي سجن (مجدو) أعلنت الإدارة عن جملة من التهديدات بحق الأسرى، تستهدف نظام الخروج إلى ساحة السجن، وسحب بعض الأدوات الأساسية من غرفهم.

 

 

 

 

 

المصدر : وكالة سوا