نشرت شبكة "بي بي سي" (BBC) البريطانية، أن الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين السادس من فبراير/شباط الجاري شمال سوريا، قد ألحق أضرارا بمنزل السيدة السورية ديما التي كانت حاملا في شهرها السابع.

وستتذكر ديما طيلة حياتها ما حدث معها جراء الزلزال العنيف الذي ضرب بلدتها في الشمال السوري، فحياتها كانت على المحك في مناسبتين، وفي ظرف 72 ساعة تم إنقاذها مرتين.

وأٌصيبت السورية بجروح وصفت بالطفيفة إثر الزلزال، وقد تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذها لتُكتب لها النجاة من الزلزال المدمر الذي ضرب مدينتها جنديرس.

وانتقلت بعد إنقاذها الى مستشفى يبعد 22 كيلومترا عن منزلها، لتتمكن ديما من ولادة طفلها الذي أطلقت عليه اسم عدنان، وبعد أن تعافت عادت إلى منزلها الذي لم تلحق به أضرار كبيرة.

وحصل انهيار في المنزل مرة أخرى بعد 72 ساعة من وقوع الزلزال، ليصاب الرضيع بجروح بليغة، أما الأم فقد أصيبت في رجليها.

ووفق التقارير فقد أصيب الرضيع أيضا بجفاف شديد ويرقان، لكن حالته بدأت تتحسن عقب إنقاذه.

وأكد طبيب الأطفال الدكتور عبد الكريم حسين الإبراهيم، إن عدنان يميل إلى التعافي، مشيرا إلى أن الفريق الطبي يوفر له احتياجاته عن طريق الحقن الوريدي.

وأثناء تلقى الرضيع عدنان علاجه بالمستشفى، وجدت الأم ديما نفسها مجبرة على العيش في خيمة مع 9 أفراد آخرين من أقاربها، لكن ضيق المكان دفعها مكرهة للعودة إلى منزلها المدمر جزئيا.

والجدير بالذكر ان حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا تجاوز عداد الـ 41 ألفا، وتم انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 9 أيام على الكارثة.

المصدر : الجزيرة