دعا أهالي مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، إلى إعلان العصيان المدني، يوم غد الخميس، وإغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى المخيم، رداً على الاعتداءات والقيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحقهم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن دعوات شبابية انطلقت، إلى جانب دعوات العصيان، للامتناع عن التنقل عبر حاجز مخيم شعفاط العسكري، رفضاً لممارسات الاحتلال القمعية والمهينة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد واصلت، اليوم، فرض قيود مشددة على المواطنين في مخيم شعفاط شمال غرب القدس المحتلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، التي تنتهجها بحق شعبنا الفلسطيني.

وأعاقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز شعفاط، وصول أهالي المخيم والمناطق المجاورة، خاصة الطلبة، إلى أماكن عملهم ومدارسهم، واعتدى جنود الاحتلال على أحد الطلبة بالضرب المبرح عند الحاجز، وأخضعوه للتفتيش المهين، بينما جرى اقتحام المخيم واعتقال الشاب صالح دياب وإجباره على خلع ملابسه، قبل أن يتم الاعتداء عليه بالضرب، وعندما حاولت شقيقته توثيق لحظة اعتقاله هاجمتها إحدى المجندات بوحشية واعتدت عليها.

حماس تُعقّب

وفي ذات السياق، قال الناطق الاعلامي باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن اعتداء قوات الاحتلال على أهلنا في مخيم شعفاط وهدم المحال التجارية وسحل الفتيات على حاجز المخيم سلوك وحشي يمثل حالة الإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال المتطرفة بحق شعبنا.

وأضاف القانوع في تصريحـات صحفيـة: "هذا السلوك الفاشي لحكومة الاحتلال المتطرفة الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني سواء في الضفة الغربية أو القدس المحتلة لن ينال من إرادة شعبنا أو يكسر همته في مواصلة ثورته ضد المحتل دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا".

وختم قائلا: "لن يُقابل تطرف حكومة الاحتلال وفاشيتها إلا بمزيد من العمليات البطولية ضد الاحتلال وستمتد ضربات المقاومة والشباب الثائر لكل أراضينا المحتلة لتطال جنوده وقطعان مستوطنيه".

المصدر : وكالة سوا