الفرق بين المبعث النبوي والإسراء والمعراج، حيث تشهد محركات البحث الشهيرة خلال الساعات الحالية بحثا واسعا عن هذه القضية وذلك مع اقتراب يوم 27 رجب والذي يحل السبت المقبل 18 فبراير الجاري ، حيث يتجهز المسلمون حول العالم لإحياء ليلة الإسراء والمعراج من خلال إقامة الحفلات الدينية في المساجد ودور العبادة.

ويلجأ عدد كبير من المسلمين بمختلف طوائفهم إلى البحث عن الفرق بين المبعث النبوي والإسراء والمعراج 2023 ، إذ أن هذه القضية هي محل نقاش كلما اقتراب موعد ليلة الإسراء والمعراج في 27 رجب 1444 ، حيث توفر وكالة سوا الإخبارية ومن خلال البحث والتقصي في السيرة النبوية والمراجع المعتمدة الإجابة الكاملة عن هذه القضية.

الفرق بين المبعث النبوي والإسراء والمعراج 2023

إن الإسراء والمعراج يمثلان حركتان أرادهما الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من أجل أن يرى آيات رب العالمين في السموات وفي الأرض؛ وذلك لتزداد معرفة النبي صلى الله عليه وسلم وقوته، ولينطلق أكثر في إيصال رسالة الله سبحانه وتعالى وهي رسالة الإسلام التي تشتمل على جميع الرسالات السماوية، وقد اشتملت تلك الرحلة على الكثير من التخفيف لما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من أذى الكفار وأهل قريش خلال دعوته إلى الإسلام، لذلك منحه الله سبحانه وتعالى هذه الرحلة، وفي مقالنا هذا سنتعرف على الفرق بين الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف.

المبعث النبوي

يطلق مصطلح المبعث على وقت منح النبي صلى الله عليه وسلم النبوة عندما كان في سن الأربعين، وكان ذلك عام 610 للميلاد، فقد كانت البشرية تعيش في جهل وضلال، إذ كان بعث الرسل قد انقطع منذ زمن طويل، فبعث الله سبحانه وتعالى النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم ليكون نبيًّا ورسولًا، وكان مكان المبعث في غار حراء عندما أرسل الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه آيات من سورة العلق لتكون تلك الآيات هي أول ما نزل من القرآن الكريم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، ثم تتابع بعد ذلك نزول آيات القرآن الكريم، فكانت بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين لما كانوا يعيشونه من جهل وظلم وفاحشة، وقد قال الله سبحانه وتعالى في ذلك: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".

الإسراء والمعراج 1444

الإسراء مصطلح يدل على رحلة النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس ، وكان ذلك في الليل، وهذا يسمى المسرى.

المعراج هو مصطلح فيه دلالة على صعود النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى السموات العلا، فقد مر في تلك الرحلة بالسموات السبع جميعها والتقى بنبي في كل سماء، وفي هذه الرحلة فرضت الصلوات الخمس، وقد رجع النبي بعد هذه الرحلة إلى فراشه في الليلة نفسها.

أما عن تاريخ رحلة الإسراء والمعرج وعمر رسول الله حينها، فيرجح أنها كانت في السنة الثانية عشرة من البعثة، أي عندما كان عمره صلى الله عليه وسلم اثنين وخمسين عامًا، وكانت تحديدًا في ليلة السابع والعشرين من رجب، ويقال إنها كانت في شهر ربيع الأول.

صفة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث للناس عامة، فقد بعثه الله سبحانه وتعالى إلى أهل الأرض من الجن والأنس، والعرب والعجم، ليدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، وقول لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدًا رسول الله، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم تصديقًا لذلك: "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".

وخلال المقال السابق نكون متابعي وكالة سوا الإخبارية نكون قد وفرنا لكم الفرق بين المبعث النبوي والإسراء والمعراج حيث أن هناك كثير من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي حول هذه القضية.

المصدر : وكالة سوا