محاكمة المدان بقتل الفنان شفيق كبها من أم الفحم
أصدرت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأربعاء 15 فبراير 2023، قرار الحكم على الشاب خالد جبارين من ام الفحم بالسجن المؤبد شيكل إثر إدانته بقتل الفنان شفيق كبها. كما فرضت المحكمة دفع تعويض بمبلغ 150الف شيقل لأهل المجنى عليه.
وكانت المحكمة قد ادانت خالد جبارين (32 عما) بتاريخ 11 يناير الماضي، حيث كان المدان خارج السجن، وتم اعتقاله من قاعة المحكمة حيث تواجد مع الحضور في الجلسة، إثر إدانته بقتل الفنان شفيق كبها (53 عاما)، من كفر قرع، في جريمة إطلاق نار بالقرب من مدينة أم الفحم، يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
ووفقا للائحة الاتهام فإن جبارين تعقب الفنان شفيق كبها، في اليوم الذي جرت فيه انتخابات السلطة المحلية، واثناء انتهائه من احياء حفل زفاف في مدينة ام الفحم، بينما كان المدان يستقل دراجة نارية، وشخص اخر برفقته، وأطلق النار على مركبة الفنان شفيق كبها.
وكان المدان خالد جبارين قد اعتقل لمدة عام ونصف، وذلك بعد مقتل الفنان كبها، وأطلق سراحه فيما بعد بسبب عدم وجود أدلة في حينه، وبعد مرور ما يقارب 10 سنوات قدمت النيابة العامة أدلة، وأدانت المحكمة جبارين بقتل كبها.
كما كانت قد فرضت المحكمة في السنوات السابقة على شاب آخر من أم الفحم الحبس لمدة 3 أعوام، بعد إدانته بالمساعدة في تنفيذ الجريمة.
ومما يذكر أن الجريمة اقتُرفت، وفقا للشرطة، على خلفية رفض الفنان شفيق كبها إحياء حفل زفاف في أم الفحم وإحياء حفل في مكان آخر من المدينة.
وعلى الرغم من مرور عشرة أعوام على رحيل كبها، إلا أن صوته بقي فاعلا ومنتشرا بين الناس، ويعد ظاهرة فنية وشعبية في أوساط عشاق الغناء الشعبي.
شفيق كبها هو مغني ومطرب فلسطيني ولد في بلدة كفرقرع عام 1960 اشتهر بالاغاني الشعبية والوطنية، وكان من المع الفنانين المحليين بسنوات التسعينيات وبداية سنوات الالفين.
من هو شفيق كبها؟
شفيق توفيق كبها (1960 – 23 أكتوبر 2013) هو مغني شعبي ومطرب فلسطيني من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948. ولد في قرية برطعة سنة 1960 في المثلث الشمالي لينتقل ويترعرع في قرية كفرقرع أيضا في المثلث الشمالي، وبالتحديد في لواء حيفا. بدأ الغناء في سن مبكرة، ثم أسس «فرقة الليرة» للغناء الشعبي، ثم قام بتجديدها لتصبح باسم فرقة ليالي الربيع. تزوج بعدها وأنجب 4 أبناء وهم: سائد وليالي ومحمد وفاتن.
غنى شفيق كبها لأكثر من 30 سنة، وأقام عشرات الحفلات الفلسطينية. توفي في 23 أكتوبر 2013، بعد إصابته بطلق ناري على مفرق أم الفحم، ونقل بعدها لمشفى الخضيرة، حيث توفي بعدها بسبب إصابته بجروح خطيرة.
غنى شفيق العديد من الأغاني التراثية الفلسطينية، حيث مزج بين التراث والحداثة الغربية، واستخدم في ذلك الأورغ والجيتار في إعادة توزيع بعض الأغاني العربية المشهورة. كبعض أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ. يعتبر كبها واحدًا ممن فتحوا نوافذ الفنّ في فلسطين على الفلكلور والموسيقى العربية في الوطن العربي حيث غنّى شفيق كبها الأغنية العراقية والسورية اللبنانية الفلكلورية والمصرية واستطاع بذلك استقطاب جمهور واسع من الضفة و غزة والداخل الفلسطيني والمخيمات في الشتات، حيث شكّل شفيق في سنوات السبعينيات حتى التسعينيات شخصية فنّيّة لمّت شمل الفلسطينيين وشكّلت بالنسبة لهم تواصلًا وقاسم هواياتي فلسطيني مشترك.