صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، بأن قرارات الكابينيت الاسرائيلي المُعلن عنها مؤخرًا، ما هي إلا مقدمة لمخطط استيطاني متكامل، توافق عليه رؤساء الائتلاف في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

وأوضح رباح خلال تصريح له، اليوم الأربعاء 15 فبراير 2023، أن هذه القرارات حلقة في سلسلة، ستتواتر بخطوات يجري الاعداد لها دون الاعلان عنها، تتصل بصلاحيات الادارة المدنية والأمن، وإعداد المستوطنين في جيش احتياط مدرب، للسيطرة على أراضي الفلسطينيين.

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن أن هذه الإجراءات تترافق مع ما يحدث في القدس من عمليات هدم وتهديد بهدم أحياء سكنية بأكملها، تضم مئات العائلات، وعملية تطهير عرقي وعنصري متكاملة.

ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى الشعب الفلسطيني أنه أمام مخطط كبير لا يمكن مواجهته إلا بإستراتيجية وطنية جديدة وموحدة، تعتبر أن المرحلة الانتقالية التي نص عليها أوسلو قد انتهت.

وأكد رباح على ضرورة الانتقال إلى استراتيجية وطنية، تجمع ما بين المقاومة الشعبية على الأرض في وجه هذا المخطط من جهة، وما بين القرارات والتحركات السياسية وترتيب البيت الداخلي وتوحيد الصف الفلسطينية من خلال مقاومة شعبية ناهضة من جهة اخرى.

وشدد على أهمية التحرك دوليا لمحاسبة دولة الاحتلال الاسرائيلي، ومحاصرتها لإدانة سياستها العدوانية العنصرية التي ترتكب يوميا جرائم بحق الشعب الفلسطيني، بهدف تقويض امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس.

ولفت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن وهم الرهان على السياسية الأمريكية غير قائم لكونها تشكل غطاء لجرائم الاحتلال المستمرة، مضيفا ان الوفد الأمريكي الذي جاء مؤخرا، لم يتعهد ولم يضمن مطالبة دولة الاحتلال بأي شيء نهائيا، سوى الضغط على القيادة الفلسطينية للتراجع عن وقف التنسيق الامني، وكأن دولة الاحتلال هي الضحية.

واختتم رمزي رباح مؤكدًا أن خيارات الشعب الفلسطيني تبدأ بتغيير موازين القوى وبناء معادلة جديدة على الارض بقوى ذاتية فلسطينية ووحدة صف فلسطيني ومقاومة شاملة، وبتحرك سياسي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمحاسبة إسرائيل كدولة احتلال استيطاني وعنصري، وليس من خلال اعلانات وبيانات لا جدوى منها.

المصدر : وكالة سوا