بالصور: سلطة المياه تطلق جائزة أفضل بحث قابل للتطبيق
أعلنت سلطة المياه الفلسطينية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، جائزة أفضل بحث في المياه قابل للتطبيق، أي يمكن تحويله إلى مشروع استراتيجي مستقبلي يخدم أحد التجمعات الفلسطينية أو عددا منها في المحافظات، وخاصة الأبحاث التي تعتمد على أفكار إبداعية أو تقنيات وتكنولوجيا جديدة وقادرة على إحداث تطور يمكن قياس انعكاساته على الأرض وذات بعد تنموي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل، عقدت اليوم الثلاثاء 14 فبراير 2023، حول تسريع التغيير من خلال الحلول الإبداعية لمواجهة تحديات المياه، بحضور ممثلين عن جامعات: القدس ، والنجاح الوطنية، والعربية الأميركية، ومركز الشرق الأوسط لأبحاث التحلية، وخبراء مختصين، وممثلي عدد من مؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية.
وتهدف الورشة إلى توفير الدعم اللازم للنهوض بالبحث العلمي والدراسات، وبرامج التدريب وتطوير القدرات المحلية في مجالات علوم وتقنيات المياه والصرف الصحي، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتطوير مستقبل القطاع المائي في فلسطين.
وقال رئيس سلطة المياه مازن غنيم، إن الهدف من الجائزة هو تشجيع الباحثين والمهتمين بعلوم المياه من طلبة الدراسات العليا في الجامعات، وزيادة الوعي بأهمية وجدوى توطين هذه الأبحاث وتطبيقها، لتتحول إلى حلول استراتيجية، ونشر الوعي وإدماج الشباب في قضايا وتحديات قطاع المياه والصرف الصحي، وتعزيز الشراكة القائمة مع الجامعات، كما أنها تعتبر مجالا لخلق منصة عرض الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق.
وأكد الجهود التي تبذلها سلطة المياه، بالتعاون مع الشركاء، لتطوير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة كأساس للحياة والتنمية، من خلال تطوير إدارة الموارد المائية المتاحة، وموارد المياه غير التقليدية، وزيادة كفاءة استخدام المياه، إلى جانب رفع كفاءة إدارة الطلب على المياه، وتعزيز حوكمة قطاع المياه، وتوظيف التقنيات والابتكارات الجديدة في العديد من المجالات، والتي أثمرت عنها العديد من المشاريع والبرامج الهادفة إلى مواكبة التطور التكنولوجي.
وأشار إلى أن التعاون مع مركز الشرق الأوسط للتحلية، أثمر عن دعم أكثر من 331 منحة مختلفة بمجال المياه، واستحداث برنامج خاص لدعم البحث التطبيقي، لترسيخ مفهوم البحث العلمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمها الأمن المائي والأمن الغذائي، فالمنتدى يوفر فرصة للباحثين المستفيدين من المشروع لنشر أبحاثهم وعرض نتائجها العلمية والتطبيقية ومناقشتها بحضور متخصصين في قطاع المياه.
وتطرق غنيم إلى أبرز ما تضمنته استراتيجية سلطة المياه في إدماج الشباب في القطاع المائي، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التي تخدمها ومنها إطلاق لجنة الشباب، وتنظيم هاكثون المياه، لافتا إلى أنها تستعد حاليا لإطلاق ملتقى شباب من أجل المياه ليكون نواة حقيقية لإدماج المهتمين منهم والمدركين لمعنى المواطنة، وأهمية العمل التطوعي في خدمة الوطن، ونافذة لشباب من فلسطين يوصلون فيها رسائل حول حقوقنا المائية للعالم، ويكونون فاعلين في تطوير القطاع المائي، من خلال مبادرات وأنشطة يتم تطويرها بعقولهم وأيديهم ليكونوا شركاء حقيقيين.
من جانبه، تحدث ممثل جامعة القدس جواد حسن، عن أهمية الشراكة بين الجامعات وسلطة المياه، من خلال توجيه الطلبة و فتح آفاق جديدة أمامهم، تسهم في رفدهم بالخبرات اللازمة التي تمكنهم من مواجهة التحديات إلى جانب المساهمة في رفع المستوى الأكاديمي.
من ناحيته، تحدث ممثل جامعة النجاح شحدة جودة، عن أهمية تعزيز جودة البحث العلمي، وإدماج الأبحاث والدراسات العلمية في القطاعات الهامة كقطاع المياه بهدف الحصول على أفكار ومشاريع خلاقة، نستطيع البناء عليها مستقبلا، مشيرا إلى أن برنامج "ميدريك" ساهم في دعم وتحفيز طلبة جامعة النجاح ما أدى لزيادة عدد الأبحاث العلمية.
بدوره، لخص إياد يعقوب، ممثلا عن الجامعة العربية الأمريكية، حديثه بأهمية الارتقاء بالبحث العلمي، وتشجيع الطلبة على نشر الأبحاث والدراسات في هذا الجانب، لما له من أهمية في مواكبة التطور التكنولوجي وتطوير قطاع المياه.
وثمنت اسمي ماركوس، ممثلة عن مركز الشرق الأوسط لأبحاث التحلية، جهود الأطراف المختلفة في فتح آفاق جديدة في العمل البحثي، ليصب في الاستثمار بجوانب جديدة تسخر التكنولوجيا لخلق مشاريع ريادية تساهم في خدمة قطاع الحياة.