القصة كاملة: لماذا سُمي عيد الحب فلانتين؟ الفلنتاين
القصة كاملة: لماذا سُمي عيد الحب فلانتين؟ الفلنتاين – حيث يبحث العديد من المستخدمين عن قصة عيد الحب ولماذا سميت فلانتين أو الفلنتاين، ويحتفل الملايين حول العالم في 14 فبراير/ شباط من كل عام بعيد الحب من خلال تقديم الورود والهدايا والرسائل لاحبابهم.
وبهذا المقال نسرد لكم قصة عيد الحب كاملة وسبب تسميتها "الفلانتين" أو "الفلنتاين"، والإجابة عن التساؤلات التي يطرحها الجمهور عن هذه القصة.
لماذا سمي عيد الحب فلانتين؟
تعددت الروايات بشأن قصة عيد الحب، إلا أن القصة الرائجة والمتداولة في الموروث الثقافي الأوروبي منذ القرن الثالث الميلادي تعود إلى أن راهب روماني يُدعي فالنتينوس قد وهب حياته للمسيحية والكنيسة، وكان لا يهاب أحد ويمارس جميع شعائره دون خوف من أحد، مما تسبب له في دخوله السجن.
وفي سنواته الأخية في السجن، طلب السجان من فالنتينوس أن يُعلم ابنته الوحيدة جوليا وهي فاقدة للبصر منذ ولادتها بعض الحكم والعلوم التي يعرفها، وهذا ما وافق عليه الراهب فلنتينوس على الفور من هذا الطلب.
روى فالنتينوس للفتاة التي تدعى جوليا تاريخ روما وقصصها، وعلمها الحساب، وأسر لها عن وجود الله، فوثقت به وتأثَرت بما علمها؛ فقد كان عينها التي ترى بها العالم من حولها. وقد سألته ذات يوم عن حقيقة سماع الإله لصلواتها وهي تصلي، إذ كانت تصلّي وتدعو أن تستعيد بصرها لترى ما تعلمته بعينيها، فأجابها بأنَّها إن آمنت بالإله فإنّ الإلهَ سيفعلُ الأفضل لها، حينها قالت إنّها تؤمن به، فقام معها بعد ذلك وصلّى، وأثناء الصّلاة عاد البصرُ لها.
رسالة فالنتينوس لجوليا
في آخر ليلةٍ قبل وفاة فالنتينوس، كتب ملاحظة لجوليا حثَها فيها على أن تبقى قريبةً من الله، ووقّع في نهاية الرِّسالة: (من فالنتاين (الحُبّ) الخاصِّ بك)، ثم نفذ به حُكم الإعدام في يوم الرابع عشر من شهر شباط من عام 270م، وتخليدا لوفاة فالنتينوس ظل هذا اليوم حياً حتى اللحظة وأطلق عليه عيد الحب.
بداية الاحتفال بعيد الحب
بدأ الاحتفال بعيد الحب، منذ منتصف القرن التاسع عشر، حينما حوَّل التجار الأمريكيون تقليدا دينيا شعبيا لإحياء ذكرى القديس فالنتين إلى حدث معاصر.
وتتبنى المواقع الكاثوليكية رواية مفادها أن جريمة فالنتاين كانت تزويج العشاق المسيحيين، في مخالفة لأوامر الإمبراطور، كلاوديوس الثاني، الذي منع الزواج لاعتقاده أنه السبب وراء عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية.
قصائد عيد الحب
ويعزو دارسو الأدب المعاصر تحوُّل فالنتاين إلى راعٍ للعشاق، وارتباطه بالاحتفال بيوم عيد الحب إلى قصيدة كتبها الشاعر الإنجليزي، جيفري تشوسر، عام 1380، تكريما لريتشارد الثاني، ملك إنجلترا، في عيد خطبته الأول على آن من مملكة بوهيميا، جاء فيها: "وفي يوم عيد القديس فالنتين..حين يأتي كل طائر بحثاً عن وليف له، في مستهل الربيع الإنجليزي". وافترض قرّاء القصيدة، على سبيل الخطأ، أن تشوسر كان يشير إلى الرابع عشر من فبراير/ شباط باعتباره يوم عيد الحب.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه لم تكن ثمة صلة بين القديس فالنتاين والحب الرومانسي، قبل إشارة تشوسر وقد بلغ الأخير مبلغا عظيما من القدرة على التأثير؛ إذ عُدَّ أبرز الشعراء الإنجليز في فترة ما قبل العصور الوسطى، قبل عهد شكسبير.
وعقب ذيوع قصيدته، تحوَّل الجميع إلى تبادل رسائل الحب، في 14 من فبراير/ شباط، وبث القديس فالنتاين، الذي استحال شفيعا للحب، شكاواهم من عذابات الوجد وفراق الحبيب. كذلك تحفظ لنا مسرحية هاملت للشاعر الإنجليزي، ويليام شكسبير، تضرُّع أوفيليا للقديس فالنتاين وإشارتها لعيد الحب.
وفي عيد الحب نجد الفرصة لتسليط الضوء على واحدة من أبرز قصص الحب في القرن العشرين وهي قصة إدوارد الثامن ملك بريطانيا الذي تنازل عن العرش ليتزوج بمن يحبها وهي المطلقة الأمريكية الليدي واليس سيمبسون.
وبهذا نكون قد اختتمنا مقالنا واستعرضنا لكم القصة الكاملة في عيد الحب - الفلانتين أو الفلنتاين ولماذا سمي عيد الحب فلانتين؟ وقصائد عيد الحب.