الديمقراطية: "شرعنة المستوطنات" إعدام لهوية الأرض الفلسطينية

شعار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم 13 فبراير," إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي «شرعنة» المستوطنات في الضفة الفلسطينية، عمل عدواني يرتقي إلى مصاف الترانسفير السياسي، وإعدام الهوية الوطنية لأرض فلسطين، في إطار المشروع الاستعماري الصهيوني القائم على الاستيطان والضم الزاحف، بدعوى أن فلسطين «هي إسرائيل وملك للشعب اليهودي حصراً»، كما جاء في برنامج حكومة اليمين المتشدد برئاسة بنيامين نتنياهو .".

وقالت الجبهة  "إن خطوات التشريع للمستوطنات، واحتقار مبادئ القانون الدولي، واحتقار قرار مجلس الأمن رقم 2334 بالإجماع للعام 2016، يأتي بعد ساعات على قرار الوزير الفاشي بن غفير، هدم منازل المقدسيين بذريعة أنها غير مرخصة، في سياسة إجرامية مكشوفة، تنزع الشرعية عن أماكن سكن المواطنين الفلسطينيين الأبناء الأصلاء للأرض، وإسباغ الشرعية المزعومة على مستوطنات المهاجرين اليهود في غزوهم المنظم لأرض فلسطين واغتصابها، والسطو على ثرواتها الوطنية.".

وأضافت الجبهة: إن ما يزيد من خطورة هذا أيضاً، أن دولة الاحتلال تدرك حدود الموقف الرسمي للقيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، التي ما زالت تتردد وتماطل في تنفيذ قرارات الشرعية الفلسطينية، ممثلة بالمجلسين الوطني والمركزي، بل وكذلك تعطل القرار القيادي بتعليق العمل بالتنسيق الأمني، الذي كما تؤكد الوقائع، أنه ما زال ساري المفعول، ولم يطرأ عليه أي تغيير ميداني يذكر، رغم أن الاجتماع القيادي في 5/2/2023 أعاد التأكيد على تنفيذ قرار التعليق.

كما أضافت أن مثل هذه السياسة ليس من شأنها سوى أن تشجع دولة الاحتلال على المضي في غيها وإجرامها، بعد أن ثبت أن سياسة التلويح بالقرارات، وتعطيلها في الوقت نفسه، أو عرضها للمقايضة والمساومة، باتت سياسة بائسة، تدل على غياب الإرادة السياسية للارتقاء إلى مستوى الخيار الوطني الذي اعتمده شعبنا في المقاومة الشاملة، أياً كان الثمن.

وشددت الجبهة في الختام، على ضرورة احترام قرارات الشرعية الفلسطينية، والتوقف عن انتهاكها، بما في ذلك وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، والتوقف - عملاً وليس لفظاً – عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف العمل بـ«بروتوكول باريس الاقتصادي»، بما في ذلك الخروج من الغلاف الجمركي الموحد، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، إلى أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى والموقوفين في سجون الاحتلال وزنازينه

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد