بالصور: مستشفى حمد بغزة يستقبل وفدا قطريا للتدريب والتجهيز لإطلاق خدمات جديدة
استقبل مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية ب غزة والممول من صندوق قطر للتنمية، وفدًا طبيًا قطريًا لإجراء عمليات زراعة قوقعة معقدة وتدريب متقدم للطواقم الطبية والإدارية إلى جانب التجهيز لإطلاق خدمات نوعية جديدة.
وضم الوفد الذي ترأسه خالد عبد الهادي العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مستشفى حمد كلاً من عبد السلام القحطاني رئيس البرنامج القطري لزراعة القوقعة، وناصر النعيمي نائب رئيس مؤسسة حمد الطبية لقطاع الجودة، مدير مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين، مدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، وطلال خضر استشاري أول رئيس قسم القدم السكرية في مؤسسة حمد الطبية، وعبد الله النعيمي استشاري أول في جراحة المسالك البولية، وعامر حوافظه رئيس قسم الأطراف الصناعية في مؤسسة حمد الطبية.
وقال خالد عبد الهادي العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مستشفى حمد "الزيارات التدريبية والتطويرية والتي ترعاها وزارة الصحة القطرية ومؤسسة حمد الطبية مشكورةً تهدف إلى الارتقاء بأداء الطواقم الطبية وتحسين جودة الخدمات المقدمة في مستشفى الشيخ حمد في قطاع غزة، مما سيكون له بالغ الأثر في تحسين وصول المستفيدين للخدمات الصحية التي يحتاجونها في الوقت والمكان المناسبين مما سيسهم في التخفيف من معاناتهم المستمرة بسبب ضعف الإمكانات والحصار المتواصل الذي أثر سلبًا على القطاع الصحي ووفرة الخدمات الطبية ذات الجودة العالية وحتى القدرة على تدريب وتحسين كفاءة الخدمات الطبية المحلية في قطاع غزة.
وأوضح عبد الهادي أن برنامج الزيارة يرتكز على خمسة محاور مهمة وتأتي ضمن رؤية مجلس إدارة المستشفى لتحقيق التنمية المستدامة في تخصصات التأهيل بمستشفى الأمير الوالد بهدف مساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة على استكمال مشوار الحياة، وتطوير جميع الخدمات والكادر الطبي عبر التعليم والتدريب للوصول إلى خدمة عالية الجودة وحسب المعايير الدولية، وذلك من خلال التوأمة مع مؤسسة حمد الطبية في جميع التخصصات لمواكبة أي تقدم في مجال العلوم الصحية.
وذكر أن المحور الأول يرتكز على إجراء عمليات زراعة قوقعة معقدة بالتعاون مع الطواقم الطبية الفلسطينية تحت إشراف ومتابعة من رئيس البرنامج القطري لزراعة القوقعة عبد السلام القحطاني، والثاني إجراء تدريبات متقدمة لرؤساء الأقسام الطبية والإدارية تحت إشراف وتدريب من ناصر النعيمي نائب رئيس مؤسسة حمد الطبية وذلك من أجل تطوير جودة العمل في المستشفى وتأهيلها للحصول على شهادات دولية في إدارة الجودة الصحية والوصول بخدماتها إلى أعلى المعايير العالمية.
وتابع عبد الهادي، أما المحور الثالث فهو التجهيز لإطلاق خدمة جديدة ونوعية تهدف للحد من البتر والإعاقة من خلال الإشراف على تجهيز وحدة متخصصة بالقدم السكري في المستشفى حيث سيخضع المختصين والعاملين فيها إلى تدريبات مكثفة ونوعية تتضمن بروتوكولات وأساليب وطرق علاج فعالة وفق معايير دولية تؤهل الطواقم للتعامل مع جميع الحالات المختلفة سيتخللها تقييم ومتابعة مجموعة من الحالات بإشراف د. طلال خضر استشاري أول رئيس قسم القدم السكرية في مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب تجهيز عيادة الألم بأحدث الأجهزة المختصة في علاج الآلام المزمنة.
وأشار إلى أن المحور الرابع يأتي بهدف تحقيق أعلى درجة من الرضا لدى مستفيدي الأطراف الصناعية بغرض تسهيل حياتهم وتحقيق إدماج فعال لهم في المجتمع من خلال إعادة تقييم الحالات المعقدة إضافةً إلى رفع كفاء الطاقم العامل في قسم الأطراف الصناعية عبر تقديم تدريبات متخصصة لطواقم قسم الأطراف الصناعية تحت إشراف د. عامر حوافظة رئيس قسم الأطراف الصناعية في مؤسسة حمد الطبية لتشمل سبل الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة والمتطورة في الأطراف الذكية والأطراف السفلية.
واختتم عبد الهادي أنه وبسبب الظروف القاسية التي يمر بها قطاع الصحة في غزة واستمرارًا للجهد المشترك مع وزارة الصحة الفلسطينية تم إجراء عمليات انتقائية نوعية وصعبة في المسالك البولية بمشافي الصحة بغزة إضافة إلى تدريب الطاقم المحلى تحت إشراف د. عبد الله النعيمي استشاري أول في جراحة المسالك البولية.
وأكد أن دولة قطر أميرًا وحكومةً وشعبًا على عهدها الدائم بالوفاء للأشقاء في فلسطين بهدف مساعدتهم على تخطي صعوبات الحياة والسير بمجتمعهم نحو مستقبل أكثر أمنًا.
وتقدم عبد الهادي بجزيل الشكر إلى الأمير الوالد الذي أسس المستشفى ومن قام بتعزيزه واستكمال مشروع العطاء سمو الأمير تميم حفظهما الله وإلى صندوق قطر للتنمية لتشغيل المستشفى، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية على تمويل برنامج زراعة القوقعة وإنقاذ المزيد من أطفال غزة من الإعاقة السمعية، ووزارة الصحة القطرية ومؤسسة حمد الطبية لتسخير إمكاناتها من أجل تطوير ورفع كفاءة طواقم مستشفى الأمير الوالد، كما وجه شكره للجنة إعادة إعمار غزة ممثلة بالسفير محمد العمادي والسفير خالد الحردان للتنسيق وتسهيل مهمة الوفد خلال الزيارات المتواصلة منذ إنشاء المستشفى عام 2016، وواصل شكره لوزارة الصحة الفلسطينية والطواقم المحلية التي لم تتوان في تقديم الدعم والمساندة.
