المالكي ونظيره اليوناني يؤكدان عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين
رام الله /سوا/ التقى وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الثلاثاء، نظيره اليوناني نيقولاسا كوتزياس، والوفد المرافق له في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله.
استهل المالكي اللقاء بمباركة القيادة والحكومة الفلسطينية للشعب اليوناني على نتائج الاستفتاء الأخير، وعبر عن تضامن ووقوف فلسطين لجانب الموقف اليوناني للخروج من أزمتها المالية ومعالجتها. وتمنى التوفيق والنجاح للمفاوضات المقبلة بين اليونان والدول الدائنة.
ووضع المالكي نظيره اليوناني في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وعلى وجه الخصوص المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس الشرقية، من خلال هدم المنازل وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها وتغيير معالم المدينة، بالإضافة إلى استمرار الاستيطان المحموم الذي يبتلع أراضي الدولة الفلسطينية، وكذلك الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية، واعتقال الشبان الفلسطينيين.
وبين المالكي أن سياسات القهر والاعتقال والقتل لا تجابه من المجتمع الدولي إلا بعبارات الإدانة، وهو أمر يجب أن يعالج من جذوره بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، كان نتيجة التعنت الإسرائيلي وإجهاضه لمحاولات ومبادرات استثناف المفاوضات وعملية السلام،
وشدد المالكي على ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأرض والشعب الفلسطيني، مشددا على الوقف الفوري للاستيطان وإزالة كافه المعيقات امام تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة للانسحاب من مناطق (ج)، خاصة مناطق البحر الميت، من أجل تطوير الاقتصاد الوطني من خلال اقامة مشاريع تنموية.
من ناحيته اعرب كوتزياس عن سعادته بزيارته الرسمية الاولى لفلسطين، كذلك اكد موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، ومتانة وعمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، مشددا على استمرار هذه العلاقة على مر السنين.
واطلع الوزير اليوناني نظيره الفلسطيني على مجمل لقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين، وناقش الطرفان العديد من القضايا ذات الصلة بالعملية السلمية والتفاوضية، بالاضافة الى التخوفات والادعاءات والحجج الاسرائيلية الامنية، كذلك الاوضاع الامنية في منطقة الشرق الاوسط، كما تبادل الطرفان وجهات النظر في مختلف الازمات الموجودة في المنطقة، وسبل توحيد الجهود لمحاربة الارهاب والتطرف من اجل استقرار المنطقة.
كما اعرب كوتزياس، عن استعداد بلاده للمساهمة في احراز تقدم في العملية التفاوضية والسلمية، من خلال اقتراحه على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للقاءات في إحدى الجزر اليونانية.
وفي الختام، بحث الوزيران سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدين مواصلة التعاون بين وزارتي خارجية البلدين على كافة المستويات.