بنك فلسطين يعلن التزامه بتوظيف 6% من موظفيه من الأشخاص ذوي الإعاقة

رام الله /سوا/ أعلن رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين هاشم الشوا،  اليوم الثلاثاء عن قرار البنك توظيف ما نسبته 6% من المجموع الكلي لموظفيه من الاشخاص ذوي الإعاقة.

وأشار، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة بمدينة رام الله، إلى أن هذه الشريحة (ذوي الإعاقة) بحاجة الى الدعم المستمر من جميع المؤسسات والمجتمع المدني، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص لديهم الكثير من القدرة على إحداث التغيير والعمل والانتاج والمساهمة الفاعلة في المجتمع، عبر انخراطهم واشراكهم في العمل.

وجرى الاعلان عن هذه المبادرة بحضور رفيق أبو سيفين، رئيس الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة، وحشد من الصحفيين والإعلاميين، بالإضافة الى مسؤولين من البنك والاتحاد.

كما أكد الشوا خلال المؤتمر الصحفي دور البنك وجهوده القوية في دعم مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، لا سيما المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، منوهاً الى أن قرار البنك العمل على زيادة نسبة الموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن كادره الى 6%، تعتبر نسبة متقدمة مقارنة مع المؤسسات العاملة محليا واقليميا.

من ناحية أخرى، كشف الشوا عن تحضيرات البنك للعمل على تدريب عدد من موظفي بنك فلسطين، ليكونوا قادرين على التعامل مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا شريحة الأشخاص الذين ليست لديهم القدرة على الكلام بشكل صحيح، مشيرا في الوقت ذاته الى أن البنك أطلق خلال اليومين الماضيين أكبر حملة إنسانية لدعم ذوي الإعاقة السمعية في فلسطين، والتي أشارت الدراسات إلى أن هناك حاجة ماسة وكبيرة لتوفير ما يقارب 1000 سماعة معظمها لشريحة الأطفال ويتجاوز ثمنها مبلغ النصف مليون دولار. وقد أعلن البنك خلالها عن تقديم مبلغ 100 ألف دولار، بالإضافة الى تغطية كافة مصاريف الحملة الإعلامية لها.

الى ذلك، عبر الشوا عن سعادته لأن البنك أصبح من المؤسسات الفلسطينية الريادية السباقة التي تعلن التزامها بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين وعلى مستوى الكادر الوظيفي.

من جانبه، ثمن أبو سيفين القرار الذي اتخذه البنك بتعيين ما نسبته 6% من الكادر الوظيفي لديه من الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا الى أن هذا الموقف ليس غريبا على بنك فلسطين الذي يقدم دعمه لجميع شرائح الشعب الفلسطيني بشكل عام، والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.

وقال: إن القانون الفلسطيني الذي أقره الرئيس الراحل ياسر عرفات يؤكد توظيف ما نسبته 5% من الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الفلسطينية والقطاع الخاص، إلا أن قرار البنك زيادة هذه النسبة الى 6% إنما هو محط تقدير واحترام، ويدلل على أصالة البنك ومدى اهتمامه الجاد والحثيث للمساعدة والوقوف الى جانب هذه الشريحة. وأضاف: إن هذه الخطوة ستساهم في تغيير الصورة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتمنحهم فرصة لإثبات الذات والانخراط السريع في عالم الأعمال.

ورأى أبو سيفين أن ما تعانيه المنطقة العربية من أهوال ومصائب تقع ضمن قاعدة استكبار القوي على الضعيف، "فإذا لم يكن هناك أمان للضعفاء، فلن يكون هناك أمن واستقرار للأقوياء". وختم ابو سيفين كلمته بالشكر والتقدير لبنك فلسطين على هذه المبادرة، معبرا عن أمله بأن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون والتشبيك ما بين الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة وبنك فلسطين.

ـــ

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد