بالتعاون مع جمعية "واعد" وقوى المقاومة
مديرية تعليم شمال غزة تنظم وقفة إسنادية للأسرى في سجون الاحتلال
نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة ، وبالتعاون مع جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، وقوى المقاومة الوطنية والإسلامية في محافظة الشمال، وقفة إسنادية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد اعتداءات وانتهاكات إدارة مصلحة سجون العدو بحقهم.
وشارك في الوقفة التي أقيمت في ساحة المديرية، مدير التعليم أ. جواد صالحة، ومديريْ الدائرتين الإدارية والفنية أ. أحمد أبو هربيد، وأ. موسى شهاب، ورئيس المجلس الأعلى لأولياء الأمور أ. مصباح عبد ربه، وممثلون عن جمعية "واعد"، وفصائل العمل الوطني والإسلامي في المحافظة، وحشد غفير من رؤساء الأقسام والعاملين في المديرية، وطلبة مدرسة مسقط الثانوية للبنين.
وفي كلمة له، ندد أ. صالحة بالجرائم والانتهاكات "الإسرائيلية" المتصاعدة بحق الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مؤكداً أن تلك الجرائم ترقى إلى "جرائم حرب" تستوجب ملاحقة قانونية دولية.
وشدد أ. صالحة على أن استفراد الاحتلال بالأسرى والتنكيل بهم، يجب ألا يمر مرور الكرام، وهذا يتطلب من الكل الفلسطيني التوحد خلف قضية الأسرى باعتبارها محل إجماع وطني وثابت من ثوابت القضية الفلسطينية.
ولفت مدير التعليم إلى أن هذه الوقفة التي تنظمها مديرية الشمال، بالتعاون مع جمعية "واعد" وفصائل العمل الوطني والإسلامي، إنما تأتي في سياق الانتصار لمظلومية الأسرى، والانحياز إلى قضيتهم، وكذلك التأكيد على أن الأسرى ليسوا وحدهم في الميدان، وأن المقاومة تواصل جهودها من أجل إنفاذ صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال على غرار صفقة "وفاء الأحرار".
من ناحيته، أشاد ممثل لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية عوض السلطان، باهتمام مديرية التعليم في شمال غزة ومن خلفها وزارة التربية والتعليم بقضية الأسرى، عبر تنفيذ العديد من المبادرات والأنشطة المساندة للأسرى، مؤكداً أن وزارة التعليم شكلت على الدوام رافعة وطنية متقدمة ساهمت وما زالت فيغرس القيم الوطنية وروح الانتماء في عقول وقلوب الطلبة .
واستعرض السلطان واقع الحركة الاسيرة في السجون سيّما في ظل حكومة الاحتلال الفاشية برئاسة "نتنياهو"، وقال إن الحركة الأسيرة تعيش في هذه المرحلة على "صفيح ساخن"، وهي تستعد لخوض معركة نضالية جديدة في وجه ما يسمى إدارة مصلحة السجون لانتزاع حقوقها ورفع الظلم عنها.
وأضاف السلطان أن ما تتعرض له الحركة الاسيرة من عدوان صهيوني ممنهج يتطلب ردودا شعبية ووطنية ترقى إلى حجم الجريمة المتواصلة بحق أسرانا وأسيراتنا البواسل، داعياً إلى تكثيف أدوات النضال على المستوى القانوني والدولي لتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال بحقهم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية.
بدوره، أوضح المدير الإعلامي بجمعية "واعد للأسرى والمحررين إيهاب بدير، أن الأسرى يتعرضون لجريمة مركبة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، وأن تلك الجريمة تصاعدت منذ تولي الوزير المتطرف "بن غفير" وزارة الأمن الداخلي في حكومة الكيان.
وندد بدير بجريمة إعدام الأسير أحمد أبو علي، من مدينة الخليل، الذي ارتقى قبل أيام في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له على مدار 12 عاماً قضاها في الأسر.
وأشار إلى أن استشهاد "أبو علي" يرفع عدد شهداء الحركة الاسيرة إلى 235 شهيدا منذ العام 1967، (75) شهيداً منهم قضوا جراء الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.
وأشاد بدير بصمود الحركة الأسيرة في وجه السجّان، داعياً المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر إلى سرعة إرسال لجان طبية عاجلة لتفقد الأسرى المرضى والبالغ عددهم ما يقارب من 600 أسير من ضمنهم 20 أسيراً مصاباً بالسرطان.
ورفع المشاركون يافطات تندد بجرائم الاحتلال بحق الأسرى، وأخرى مطالبة المقاومة بالمزيد من الجهود من أجل إتمام صفقة تبادل مشرفة على غرار صفقة "وفاء الأحرار".