"الديمقراطية" تدعو لاتخاذ خطوات ميدانية لمواجهة خطة بن غفير

اقتحام بن غفير للقدس.jpg

أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن "قرار الوزير الإسرائيلي بن غفير، الذي يقضي بهدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية، يندرج في سياق التسريع في تهويد المدينة وطمس معالمها الوطنية، وإخلائها من سكانها المقدسيين وتهجيرهم خارجها، لبناء واقع بديل ينسجم مع الخرافات والأساطير التلمودية، التي تدعي أن القدس مدينة يهودية وعاصمة لدولة إسرائيل، وتتنكر لواقعها وماضيها، باعتبارها مدينة عربية وعاصمة لدولة فلسطين".

وقالت الجبهة في بيانٍ لها، اليوم الأحد، إن خطوات بن غفير ماهي إلا مقدمة لخطوات لاحقة تصب في الاتجاه نفسه في سباق محموم مع الزمن، لتدمير الواقع الفلسطيني والعربي لمدينة القدس، والتسريع بإغراقها بالمستوطنين اليهود، من ذوي الاتجاهات المتطرفة والفاشية، انسجاماً مع تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية وبنيتها الحزبية.

ودعت لتوفير رد وطني فاعل ومؤثر ضد إجراءات الهدم والتهويد، بالسير قدماً على طريق مغادرة "اتفاق أوسلو"، وارتباطاته والتزاماته واستحقاقاته، لصالح الاستراتيجية الكفاحية البديلة، بتأطير الحركة الجماهيرية، وتطوير مقاومتها الشعبية، وتوفير الحماية السياسية والأمنية والاجتماعية لفرقها الضاربة والمقاومة للاحتلال والاستيطان.

وفي هذا السياق، أشارت الجبهة إلى ضرورة استكمال خطوات وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ"اتفاق أوسلو"، وعدم الوقوف عند خطوة تعليق العمل بالتنسيق الأمني، التي بدأت تفقد تأثيرها في الواقع الاحتلالي، إذا لم يتم إسنادها بخطوات إضافية، كسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل بـ"برتوكول باريس الاقتصادي" والانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، ورفع كلفة الاحتلال للأرض الفلسطينية، ورفع كلفته لمصادرة الأرض، وهدم منازل أبناء شعبنا.

وختامًا دعت الديمقراطية إلى استخلاص العبر الواجب استخلاصها من الوعود والضمانات الأميركية المبنية على الأكاذيب، والهادفة إلى شل الحركة السياسية الفلسطينية، وتوفير الغطاء للسياسات الإسرائيلية العدوانية ضد شعبنا وحقوقه وأرضه.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد