الهدمي: لا بد من ترجمة الخطاب السياسي في مؤتمر القدس إلى خطوات عملية
أفاد وزير شؤون القدس فادي الهدمي ، أن عقد مؤتمر دعم القدس، اليوم الأحد 12 فبراير 2023، في القاهرة حدث استثنائي، ولا بد من ترجمة الخطاب السياسي العربي إلى خطة عمل عربية تلامس المقدسيين الذين تنتهك إسرائيل وحكومتها الإرهابية حقوقهم بشكل يومي، من خلال القتل، والتهجير، وهدم المنازل، واقتحام المسجد الأقصى.
وقال الهدمي في تصريحات له، أن إسرائيل تعمل جاهدة على منع الوجود الفلسطيني بالقدس، وبالتالي نحن أمام حدث استثنائي للتأكيد على أن مدينة القدس حاضرة في وجدان كل الشعوب العربية والإسلامية، ومن قلب جامعة الدول العربية "بيت العرب".
وذكر أن القدس بما تحمله من معان إسلامية وعربية ومسيحية تتجسد اليوم من القاهرة، بمشاركة الرئيس محمود عباس ، وبحضور نوعي رفيع المستوى.
كما بين وزير شؤون القدس، أنه سيتم تقديم أكثر من 82 مشروعا تحاكي احتياجات القدس بكافة القطاعات، وتشكيل فريق قانوني داعم لتعزيز صمود أهل القدس، خاصة في ظل الحرب المفتوحة على كل ما هو فلسطيني في هذه المدينة.
وأشار إلى أن هناك تعليمات رئاسية بضرورة المتابعة الحثيثة لنتائج المؤتمر الذي يحمل اسم الصمود والتنمية.
وقال: حققنا من القاهرة وبهذا الحضور الرفيع المشارك اليوم، الدلالة السياسية والتأكيد العربي على أن القدس وفلسطين قضية العرب الأولى، وأن البوصلة العربية لا يمكن أن تحيد عن القدس، وعن أولى القبلتين، وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية.
بدوره، طالب السفير السفير المناوب بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية مهند العكلوك، بضرورة تعزيز مكانة القدس في الوجدان العربي، مشيرا إلى أن هناك فرصة حقيقية متاحة للدول العربية للمشاركة في مداخلات حقيقية، وتقديم المساعدة للمواطن المقدسي، لتمكينه من الصمود ومواجهة السياسة الإسرائيلية.
وقال: إن مؤتمر القدس "صمود وتنمية" تم ترتيبه بدقة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ودولة فلسطين، من خلال مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، ويهدف إلى ارسال رسالة لحكومة الاحتلال الأكثر تطرفا، بأن الشعبالفلسطني ليس وحده في الدفاع على القدس.
وتابع ان هناك هدفا ومسارا قانونيا للمؤتمر حول المحاولات الإسرائيلية، لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، والإجراءات العنصرية، والتهجير القسري، والاستيطان، وأسرلة التعليم، وفرض مناهج إسرائيلية.
وذكر أن هناك قرارا متكررا من القمم العربية الأخيرة، بتشكيل لجنة عربية استشارية من خبراء القانون الدولي، لدعم دولة فلسطين في مساعيها بأطر العدالة الدولية، ولفت إلى أن هناك 8 دول عربية رشحت خبراء في القانون الدولي، بهدف العضوية للجنة، التي ستكون اجتماعاتها دورية في إطار جامعة الدول العربية.
وقال: إن المؤتمر سيشهد عرض مشاريع اقتصادية تنموية استثمارية بالقدس، مكونة من 82 مشروعا، وذلك بهدف دعم قطاع التعليم، والصحة، والإسكان، والسياحة، والثقافة، إضافة إلى قطاعي الشباب والمرأة، مضيفا أن دولة فلسطين ستقوم بعرض مشروع هو الأول من نوعه، وهو "تأسيس آلية دعم لمشاريع تنموية صغيرة ومتوسطة"، تعمل في إطار جامعة الدول العربية، وفي إطار عربي متعدد الأطراف، ليكون مشتركا مع صناديق الاستثمار والقطاع الخاص العربي.
وأكد أن المؤتمر تحقق قبل انعقاده بحضور الرئيس محمود عباس وقيادات عربية إلى مستوى القمة، موضحا أن من ضمن الوفود المشاركة اليوم أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ممثلا عن 57 دولة إسلامية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي ممثلا عن دول الخليج، والمبعوث الأوروبي لعملية السلام، ممثلا عن الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى العديد من المنظمات الإقليمية، أهمها: الأمم المتحدة، فهذا الجمع الكبير والمستوى الرفيع، سيتحدث في إطار فعلي وتوعية الشعوب العربية والإسلامية، بما يدور على الأرض في القدس.