سبب اعتقال عبد الحميد الجلاصي وكمال اللطيف
سبب اعتقال عبد الحميد الجلاصي وكمال اللطيف ، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس خلال الساعات القليلة الماضية ، بأنباء وأخبار حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية التونسية ضد عدد من القيادات والشخصيات التونسية وبعض النشطاء.
ويبحث عدد كبير من التونسيين في الوقت الحالي عن سبب اعتقال عبد الحميد الجلاصي وكمال اللطيف وهما شخصيات سياسية بارزة في تونس ، حيث تقوم وحدات خاصة من الأجهزة الأمنية التونسية وبلابس مدني بتنفيذ حملة الاعتقالات والتي طالت عدد من المتقاعدين في الجيش وكذلك رجال أعمال ونشطاء.
سبب اعتقال عبد الحميد الجلاصي وكمال اللطيف
وأوضحت وسائل إعلام تونسية رسمية إن اعتقال عبد الحميد الجلاصي القيادي السابق بحركة النهضة التونسية وكذلك اعتقال رجل الأعمال كمال اللطيف تمت تحت إشراف النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في تونس ، حيث تأتي هذه الاعتقالات في إطار البحث المتعلق بشبهات التآمر على أمن الدولة والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة.
وكانت الصفحة الرسمية لعبد الحميد الجلاصي، أكدت أن فرقةً أمنيةً داهمت منزله واقتادته إلى جهة مجهولة.
عبد الحميد الجلاصي ويكيبيديا
عبد الحميد الجلاصي ولد في 1960 في بو حبيب إحدى قرى محافظة نابل في الشمال الشرقي للجمهورية التونسية (تونس). وهو سياسي تونسي، ناضل لأربعين سنة في حركة النهضة وكان قياديا بارزا فيها وتقلد منصب النائب الأول لرئيسها قبل أن يستقيل في مارس 2020.
بعد الدراسة الابتدائية والثانوية في محافظته، التحق الجلاصي بالمدرسة الوطنية للمهندسين بقابس في الجنوب التونسي سنة 1979، وتخرج منها بشهادة مهندس أول اختصاص كيمياء سنة 1986. التحق منذ سنته الأولى في الجامعة بالفرع الطلابي لحركة الاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا) وأشرف بداية من 1983 على فرع مدرسة المهندسين وواكب حراك الساحة الطلابية وكان من المؤسسين لمنظمة الاتحاد العام التونسي للطلبة، ونشط صلب هياكله.
اعتقل سنة 1985 بسبب نشاطاته
التحق بعد تخرجه سنة 1986 بالهياكل المركزية للحركة وأشرف على جهازها الإداري خلال المواجهة مع نظام بورقيبة في آخر أشهره وسجن بسبب ذلك قبل أن يطلق سراحه بعد تغيير النظام السياسي بانقلاب الوزير الأول الجنرال زين العابدين بن علي.
في بداية سنة 1988 التحق بالمكتب التنفيذي للنهضة مشرفا على جهازها الداخلي الذي يضم شؤون العضوية والتربية والتكوين والإدارة والمهجر والفروع الجهوية، ثم خيّر في صائفة نفس السنة، العودة إلى الجامعة مسؤولا عن الجناح الطلابي قبل أن يعود في ديسمبر 1989الى عضوية المكتب التنفيذي للحركة التي غيرت اسمها إلى حركة النهضة.
تعتقل في أفريل 1991 وتعرض لتعذيب شديد، قبل أن تصدر المحكمة العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة في أواخر 1992.
قضى أكثر من 16 سنة متنقلا بين أغلب سجون البلاد وساهم مع آلاف المناضلين في نضالات كثيرة وإضرابات جوع احتجاجا على سياسات التجويع والأبعاد والتجهيل والقتل البطيء
تعرضت زوجته منية إبراهيم للسجن، ثم للمضايقة لأكثر من عشر سنوات، كما سجن ثلاثة من أشقائه ونُفي رابع وتعرضت شقيقاته للتضييق.عاد بعد خروجه من السجن في شهر نوفمبر 2007 إلى العمل السري في قيادة الداخل من أجل إعادة بناء الحركة وإحياء هياكلها. وكان نائبا لمضرف قيادة الداخل حمادي الجبالي.
بعد الثورة التونسية في 2011، كان للجلاصي مكانة هامة في قيادة حركة النهضة، حيث أشرف على البناء التنظيمي وقاد حملة انتخاب المجلس الوطني التأسيسي التونسي في أكتوبر 2011. ثم عُيّن منسقا عاما ونائبا أولا لرئيس الحركة، وبصفته تلك ترأس اللجنة التي سهرت على إدارة مشاركة الحركة في الحوار الوطني أوت 2013/فيفري 2014
كما قاد حملة انتخابات أكتوبر 2014
أعلن الجلاصي استقالته من عضوية المكتب التنفيذي للنهضة في 27 جانفي 2015، وعلل ذلك بخلافات عميقة حول منهجية التسيير ونمط الحوكمة قبل أن يعود في موقعه نائبا أول لرئيس الحركة ومسؤولا خاصة على ملف التخطيط الاستراتيجي والتأهيل القيادي بعد المؤتمر العاشر (ماي 2016)
اختار الجلاصي مع مجموعة من القيادات عدم الانضمام إلى المكتب التنفيذي ومحاولة تعديل الاوضاع من خلال عضوية مجلس الشورى.
في الرابع من مارس 2020 أعلن الجلاصي استقالته النهائية من الحركة ونشر رسالة مطولة تتضمن مآخذاته التنظيمية والسياسية والفكرية.
وخلال المقال السابق نكون متابعي وكالة سوا الإخبارية قد نشرنا لكم سبب اعتقال عبد الحميد الجلاصي ورجل الأعمال كمال اللطيف من قبل الأجهزة الأمنية في تونس.