حماس: استمرار السلطة بحملة الاعتقالات ينسف جهود المصالحة
غزة /سوا/ هددت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، بإعادة النظر في كل الخطوات التي اتخذتها في عملية المصالحة، حال استمرت اعتقالات السلطة الفلسطينية ضد عناصر وكوادر الحركة في الضفة، التي اعتبرتها الأخيرة، بمنزلة نسف لكل جهود المصالحة.
وأوضحت الحركة في مؤتمر صحفي عقدته بغزة، أن الاعتقالات شملت ما يزيد عن 200 من انصار وكوادر الحركة في محافظات الضفة، مؤكدة أنهم يتعرضون لمعاناة قاسية خاصة في ظل استمرار عدد منهم بالإضراب عن الطعام، ومن بينهم الأسير اسلام حامد الذي مضى على اضرابه 89يومًا.
وأكدّ عبد الرحمن شديد المتحدث باسم الحركة في المؤتمر، أن هذه الاعتقالات المنظمة تأتي في سياق استئصال حركة حماس وتصفية مشروع المقاومة وتركيع الشعب، محمّلا الرئيس عباس المسؤولية الكاملة عن هذه الحملة وتداعياتها.
ووجهت الحركة رسالة لقيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأبناءها، تحذرهم فيها من الارتماء في أحضان الاحتلال، قائلة "ينبغي أن يستدركوا ويتراجعوا ولا ينساقوا وراء الأوامر الإسرائيلية، كي لا يسحقوا ما تبقى من تاريخ لهم".
وحذرت الحركة قادة الاحتلال الذين يشرفون على التنسيق الأمني، من مغبة التمادي في تسليط أدواتهم ضد الشعب " لأنهم أول من سيدفع الثمن، وسيجدون رد فعل صعب عليهم وعلى قطعان مستوطنيهم"، مشددة على أن هذه الاعتقالات لن توفر أمنًا للاحتلال.
وأشار شديد إلى أن ادعاء الأجهزة الأمنية بأن هذه الاعتقالات لحماية عناصر الأمن من الاستهداف، "محض كذب وافتراء"، يهدف إلى تبرير حملة الاعتقالات، مضيفًا أن "هكذا سلوك لا تبرره هذه الأكاذيب"
وعدّ هذه التصريحات دليل على أن مشروع استئصال حماس ممنهج وليس عفوي.
ودعت حماس الأطراف ذات الصلة، إلى الضغط على الاحتلال، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، ومنع المزيد من التدهور.
وطالبت المنظمات الحقوقية بتكثيف المتابعة بغرض تجريم الاعتقالات وقمع الحريات وممارسة الاجرام الشعبي بحق الفصائل.