هل الحيوانات تشعر بالزلازل قبل وقوعها؟

كلب يختبئ- صورة تعبيرية

تنتشر العديد من الظواهر المختلفة حول وقوع الزلازل، ولا يزال يعمل العلماء في البحث فيها، لعدم استنادها على حقائق علمية أو أبحاث موثوق فيها، حيثُ يُعد استخدام سلوك الحيوان كأحد أدوات التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها بفترة وجيزة من أبرز الظواهر.

ويؤكد العلماء على أن الحيوانات تستشعر الصدمات الصغيرة التي تنتقل عبر الأرض قبل ثوان من ظهور موجات زلزالية، وتُعتبر أقوى من آلات رصد الزلازل للهزات التي يتعذر على جسم الإنسان الإحساس بها، حيثُ أنه يمكن رصد الزلازل عبر السلوك الغريب الذي تمارسه الحيوانات قبل وصول الموجات الزلزالية.

وشرح الجيولوجي الأميركي "جوزيف ل. كيرشفينك"، ظاهرة تنبؤ الحيوانات قبل وقوع الزلازل، في دراسة علمية نشرت عام 2000، موضحًا أن العديد من الحيوانات يمكن أن تشعر بموجة "بي" وهي واحدة من النوعين الرئيسيين لموجات الجسم المرنة، حيثُ تنتقل موجات بي أسرع من الموجات الزلزالية الأخرى.

متى تم اكتشاف ظاهرة تنبؤ الحيوانات بالزلازل؟

بدأت ملاحظة سلوك الحيوانات قبل وقوع الزلازل الكبيرة في سنة 373 قبل الميلاد في اليونان، فقد سجل مغادرة الجرذان وابن عرس والثعابين لمساكنها، وتوجهت إلى أماكن آمنة قبل وقوع الزلزال بأيام.

ما هو الحيوان الذي يشعر بالزلزال قبل حدوثه؟

هناك الكثير من الحيوانات الأليفة التي تستشعر الزلازل قبل وقوعها، ومن أهمها الكلاب والقطط والدجاج والأرانب والأبقار، بالإضافة إلى العديد من الحشرات والطيور، ولكنها تعاني من اضطراب قبل وقوع الزلزال، مما لا يتم التأكد من ضبط وقت الزلزال وتحديد الموقع الذي يحدث فيه الزلزال، حيث تقوم هذه الحيوانات بتصرفات غريبة على غير عادتها.

كيف تستشعر الحيوانات بالزلازل قبل وقوعها؟

تُعد حاسة السمع الدقيقة، والحواس المغناطيسية وحاسة اللمس العالية للإحساس بأقل الهزات البسيطة، والتغير بالضغط الجوي، من أبرز الأسباب التي تفسر قدرة الحيوانات على الإحساس بالزلازل.

وبيّن بعض الباحثون أن التركيب الجيني لمجموعة واسعة من الفقاريات، يسمح بالإبلاغ عن سلوكيات "الإنذار المبكر" لأنواع أخرى من الأحداث، وقد حولته إلى "استجابة هروب زلزالي".

ولفت بعض مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن الحيوانات كانت تتصرف بشكل غريب قبل وقوع الزلزال الأخير الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا، حيثُ بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر.

وأفادت مصادر أخرى، بأن التغيرات في سلوك الكلاب وباقي الحيوانات سُجلت فعلًا، حيثُ تتصرف بشكل غير معتاد لأنها استشعرت قرب وقوع زلزال، ولكنها لم تكن قاعدة عامة تحدث كل مرة، ففي بعض الأحيان لم يسجل أي سلوك مشابه قبل وقوع الكارثة.

ولا يزال العلم يرفض ظاهرة تنبؤ واستشعارها بالزلازل والكوارث الطبيعية، رغم شهادات كثيرين عن ملاحظة اتباع الحيوانات سلوكا غريبا قبل الزلازل والهزات الأرضية.

ولكن مع تطور الوسائل المتاحة، تزايدت عدد مراكز الرصد الزلزالي في العالم، وتسجيل الزلازل الصغيرة التي لم يكن بالمقدور تسجيلها في فترات سابقة، هو ما قد يدفع للإحساس بوقوع عدد أكبر من الزلازل في الفترة الحالية.

المصدر : وكالة سوا- مواقع الكترونية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد