هل زلزال تركيا من علامات يوم القيامة؟
هل زلزال تركيا من علامات يوم القيامة؟ - عقب حادثة زالزال تركيا وزلزال سوريا, يتساءل الكثيرون هل أن كثرة الزلازل هي إحدى علامات اقتراب يوم القيامة، وهو ما سنجيب عليه في هذه المقالة.
وقد ثبث في الأحاديث النبوية الصحيحة أن كثرة الزلازل من علامات الساعة، وذلك لما رواه البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ».
وبحسب ما ذكرت صدى البلاد, جاءت عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تبيّن أن كثرة الزلازل في آخر الزمان ستكون علامةً واضحةً وبرهاناً ظاهراً على قرب قيام الساعة قرباً شديداً، كمثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن» رواه البخاري، والزلازل: جمع زلزلة، وهي حركة الأرض واضطرابها، ومعنى: «يتقارب الزمان»: تقل بركته، وتذهب فائدته.
وعن سلمة بن نفيل السكوني رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «بين يدي الساعة مَوَتانٌ شديد، وبعده سنوات الزلازل» رواه أحمد، والمقصود بالموتان: كثرة الموت وانتشاره.
وعن عبد الله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عنده فخاطبه قائلاً: «يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك».
دلائل أحاديث كثرة الزلازل من علامات الساعة كالاتي:
1. أن كثرة الزلازل من أشراط الساعة الصغرى والتي ظهرت بدايتها ولا تزال تتابع وتكثر حتى تستحكم.
2. التنبيه إلى وقت تكاثر الزلازل ومدى ارتباطه بتفشي المعاصي وظهور المنكرات من قبض العلم، وتقارب الزمان، وظهور الفتن، وكثرة القتل.
3. أن المراد بكثرة الزلازل هو أن يتوافر فيها صفتان: الشمول، والاستمرار والدوام. قال الحافظ ابن حجر: "قد وقع في كثير من البلاد الشمالية والشرقية والغربية كثير من الزلازل، ولكن الذي يظهر أن المراد بكثرتها: شمولها، ودوامها".
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، اليوم الإثنين عن ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا، فجر اليوم الاثنين، إلى 284 قتيلًا و2323 جريحًا وانهيار أكثر من 1700 مبنى، جراء زلزال مدمر بقوة 7.4 درجة بمقياس ريختر ضرب جنوب تركيا، فجر اليوم.
و قال فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين: إنه تم وضع خطة مع إدارة الأرصاد للبدء في أعمال الإنقاذ فور وقوع الزلزال، الذي ضرب البلاد فجر اليوم.
ويذكر بأن الآلاف من المواطنين لقوا مصرعهم، فجر يوم الاثنين 6 فبراير 2023، جراء زلزال مدمر ضرب تركيا وسوريا، بقوة بلغت 7.9 درجات، وخلف دمارا هائلا في الممتلكات.
وتفيد الأرقام الرسمية الأخيرة التي نشرت الأربعاء بأن 5894 شخصًا لقوا مصرعهم في تركيا و2470 في سوريا، ليرتفع إجمالي عدد القتلى بذلك إلى 8364 شخصا.
ويواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجر الاثنين، جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة.