الديمقراطية تندد بمصادقة الاحتلال على مخططات استيطانية بموافقة أمريكية

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الجبهة الديمقراطية، تيسير خالد،

ندد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في فلسطين تيسير خالد، اليوم الخميس، بالضغوط التي مارسها وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن على القيادة الفلسطينية بهدف دفعها لقبول خطة أمنية أمريكية تهدف لإعادة ما أسماه سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على جنين و نابلس في اطار خطة تشمل تدريب قوة فلسطينية لمواجهة ما أسمته المسلحين ، كان قد أعدها قبل اسابيع المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايكل فنزل بشكل مشترك مع الاجهزة الأمنية الإسرائيلية، وذلك لمنع تدهور الاوضاع الى انتفاضة ثالثة ووقف تراجع السيطرة الأمنية الفلسطينية على المدينتين ، الذي اعتبره الجنرال الأميركي السبب الرئيسي للتصعيد .

وأضاف خالد، أن ذلك يحدث في الوقت الذي لم تضيع فيه سلطات الاحتلال وقتا في مصادقة ما يسمى بلجنة التخطيط والبناء اللوائية الاسرائيلية في القدس المحتلة، على إيداع خطتين استيطانيتين في الثوري وعلى أجزاء من أراضي جبل المكبر وصور باهر جنوب العاصمة الفلسطينية، وفي مستوطنتي "كريات يوفيل" و"أرنونا" بإجمالي يصل إلى 1,200 وحدة استيطانية ، ما أن غادر بلينكن المنطقة ، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا في سياق ضوء أخضر تلقته سلطات الاحتلال من الوزير الأميركي والفريق ، الذي تركه وراءه في القدس المحتلة لمواصلة الضغط على الجانب الفلسطيني للقبول بالعروض الهزيلة التي قدمها الى الجانب الفلسطيني في زيارته الأخيرة للمنطقة .

في ضوء ذلك، اكد تيسير خالد سقوط كل الرهانات على موقف اميركي متوازن وغير منحاز من الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ودعا الى تطوير الموقف الفلسطيني بالثبات على وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال ، الذي لاقى ارتياحا وترحيبا في اوساط الرأي العام الفلسطيني ، بخطوات إضافية في سياق تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، وقرارات الدورات المتعاقبة للمجلس المركزي الفلسطيني بما فيها تحرير سجل السكان، وسجل الأراضي من سيطرة وتحكم الادارة المدنية في بيت ايل، ومد ولاية المحاكم الفلسطينية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967، ومتابعة ملاحقة مجرمي الحرب في اسرائيل في جميع المحافل الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية .

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد