سبب وفاة محمد سعيد الملا – محمد سعيد الملا ويكيبيديا
سبب وفاة محمد سعيد الملا ، حيث أعلنت وسائل إعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا صباح اليوم الخميس 2 فبراير 2023 عن وفاة أحد أبرز رجال الاقتصاد في الدولة والصديق المقرب للشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة ، حيث عم الحزن الشديد وسائل التواصل الاجتماعي وسط تغريدات من قبل الشخصيات السياسية والرسمية بالدولة تنعي الملا.
وبدأ عدد من المهتمين في البحث عن سبب وفاة محمد سعيد الملا والبحث عن سيرته الذاتية على ويكيبيديا ، حيث يعتبر المرحوم من أوائل رجال الأعمال الذين ساهموا في بناء الاقتصادي الوطني الإماراتي وكان له دور محوري في عدة قطاعات لا سيما قطاع الاتصالات إذ كان من مؤسسي شركة اتصالات الإمارات في العام 1976 وكان أول رئيس لمجلس إدارتها.
سبب وفاة محمد سعيد الملا
قالت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي غير رسمية إن سبب وفاة محمد سعيد الملا يعود لصراع مع المرض ، حيث تدهورت حالته الصحية في الفترات الأخيرة ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج الى أن أعلن الأطباء عن وفاته صباح اليوم الخميس 2 فبراير 2023 ، فيما لم يؤكد ذلك رسميا من قبل عائلته أو أي من وسائل الاعلام الرسمية في الامارات.
ونعى أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، محمد سعيد الملا، الوزير الأسبق ورجل الأعمال البارز وأحد الرجال الذين عملوا بإخلاص لتحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الاتحاد، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى.
فيديو لمحمد سعيد الملا سابقا
وقال قرقاش عبر حسابه الرسمي في تويتر: "غادرنا اليوم المرحوم محمد سعيد الملا، الوزير الأسبق ورجل الأعمال البارز وأحد الرجال الذين عملوا بإخلاص لتحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان وإخوانه حكام الاتحاد، برحيله فقدنا قامة وطنية خدمت بلادها بكل صدق ووفاء".
وأضاف: خالص التعازي لأسرة الفقيد سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
ونعى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي عبر تغريدة في حسابه الرسمي على تويتر، معالي محمد سعيد الملا، الوزير الأسبق، ورجل الأعمال البارز، الذي انتقل إلى جوار ربه.
وأكد أن محمد سعيد الملا واكب قيام الاتحاد وخدم وطنه باخلاص، وترك بصمته في قطاع المال والأعمال وكان أحد رجال الاقتصاد المؤثرين في دبي.
وجاء في تغريدة سموه:"رحم الله محمد سعيد الملا… نموذجاً وطنياً من رجال الإمارات الأوائل، واكب قيام الاتحاد وخدم وطنه باخلاص، ترك بصمته في قطاع المال والأعمال وكان أحد رجال الاقتصاد المؤثرين في دبي".
محمد سعيد الملا ويكيبيديا
ولد محمد سعيد الملا في إمارة دبي يوم كانت الأخيرة بلداً مغموراً ومجتمعاً متواضعاً قليل السكان والإمكانيات، لكنه عاصر كل تحولاتها التاريخية وما تخللها من فقر وعوز وحرمان وانتهاء برحيل البريطانيين عن المنطقة وإرهاصات قيام الكيان الوحدوي بين الإمارات السبع بقيادة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، في عام 1971. كما كان شاهداً على التحولات الباعثة على الدهشة في مسقط رأسه التي حولت الأخير إلى بلد يعانق السماء ومكاناً يجذب أنظار وأفئدة العالم.بحسب صحيفة البيان
أما في دبي، وتحديداً في عام 1963، فقد كان له دور في تأسيس أول مصرف وطني بالمشاركة مع عدد من تجار الإمارة البارزين آنذاك، فظهر بنك دبي الوطني الذي لم يكن قد سبقه لجهة العمل المصرفي في دبي سوى فرع للبنك البريطاني كان قد بدأ نشاطه في عام 1946.
وعن ظروف تأسيس هذا الكيان المصرفي قال ناصر بن عبداللطيف السركال (طبقاً لما كتبه الدكتور محمد فارس الفارس في صحيفة «الخليج» بتاريخ 30 /10/2014): «في عام 1963 زارني علي بن عبدالله العويس بصحبة محمد سعيد الملا، وأخبراني أنهما قررا إنشاء بنك وطني في دبي برأسمال قدره مليون جنيه استرليني، أي ما يساوي 14 مليوناً و500 ألف روبية، وطلبا مني الانضمام إليهما والمساهمة في المشروع، وكذلك السعي لإقناع التجار المحليين للمساهمة فيه، وتمكنت من إقناع عدد من التجار المعروفين للمساهمة معنا، وبذلك تأسس بنك دبي الوطني المحدود بمرسوم من الشيخ راشد بن سعيد حاكم دبي، رحمه الله، وعين مجلس الإدارة برئاسة علي عبدالله العويس وعضوية ناصر بن عبداللطيف السركال ومحمد سعيد الملا ومحمد مهدي التاجر ويوسف حبيب الحبيب ومير هاشم خوري وسلطان علي العويس. وانتخب ناصر بن عبداللطيف نائباً للرئيس، وتم تعيين السيد ماك البريطاني الجنسية مديراً عاماً للبنك...».
وفي عام 1965، اختير الملا ليكون أول رئيس لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، التي تأسست في تلك السنة من أجل لعب دور حيوي في تحسين مناخ الأعمال ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في الإمارة. ويعتبر الملا أيضاً من مؤسسي «بريد دبي»، الذي قام بإصدار أول مجموعة طوابع بريدية باسم الإمارات المتصالحة في يناير 1961، علماً بأن أول وكالة بريدية في دبي أفتتحت في أغسطس 1909 كوكالة تابعة للبريد الهندي وتدار من قبله، قبل أن يؤول الإشراف عليه أولاً إلى البريد الباكستاني في أكتوبر 1947 ومن ثمّ إلى بريطانيا في سنة 1948 بعد استقلال الهند البريطانية في تلك السنة. ومن ناحية أخرى يعتبر الملا من مؤسسي شركة الإمارات للاتصالات (اتصالات) التي أنشأت في 30 أغسطس 1976 وكان أول رئيس لمجلس إدارتها.
بعيد توحيد الإمارات السبع، وإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، كان الملا على موعد مع مسؤولية أكبر؛ ففي أول تشكيل وزاري في الدولة الفتية برئاسة المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، عهد إليه بحقيبة وزارة الدولة لشؤون الاتحاد والخليج وحقيبة الكهرباء بالوكالة. أما في التشكيل الوزاري الثاني في عام 1973 وكان أيضاً برئاسة المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، فقد أسندت إليه حقيبة المواصلات (ربما بسبب ما راكمه الرجل من خبرات في مجال البريد والاتصالات). وحينما أعاد المغفور له الشيخ مكتوم تشكيل الحكومة الاتحادية للمرة الثالثة في عام 1977 أبقى على الملا وزيراً للمواصلات، وكذا فعل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، في عام 1979 حينما ترأس الحكومة الاتحادية الرابعة. واحتفظ الملا بالحقيبة الوزارية ذاتها في التشكيل الخامس سنة 1990 برئاسة الشيخ مكتوم، لكنه فقدها لصالح معالي أحمد حميد الطائر في التشكيل الوزاري السادس سنة 1997. وهكذا نجد أن الملا ظل حاملاً لمسؤوليات حقيبة المواصلات في بلده من عام 1973 إلى عام 1997 كما ظل رئيساً لمجلس إدارة مواصلات الإمارات من عام 1981 وحتى 1997.
في الثاني من مايو عام 1975 أصدر المغفور له الشيخ زايد بصفته رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة القرار رقم 2 لسنة 1975 والقاضي بتشكيل لجنة تأسيسية لإعداد مشروع الدستور الدائم للدولة. وجاءت في المادة الأولى من القرار أسماء أعضاء اللجنة التأسيسية وكانوا 28 شخصية من شخصيات البلاد ذات المكانة الرفيعة والكفاءة المشهودة والتاريخ الوطني الناصع. وقد كان اسم محمد سعيد الملا بين تلك الأسماء، بل جاء ترتيبه الثالث بعد الشيخ سرور بن محمد آل نهيان ومعالي أحمد خليفة السويدي.
وهكذا ساهم الملا، ليس فقط في مجال الخدمات التي احتاجتها بلاده في سنواتها المبكرة، وإنما شارك أيضاً في صياغة تشريعاتها من خلال إعداد دستور يليق بها وبطموحاتها بالاشتراك مع آخرين من مواطنيه من أمثال: ثاني بن عيسى بن حارب، راشد بن حميد بن سلطان، حمودة بن علي، علي محمد الشرفا، محمد مهدي التاجر، عبدالعزيز حميد القاسمي، عبدالرحمن سعيد غانم، خلفان الرومي، راشد عبدالله النعيمي، محمد سعيد الغيث، سعيد جمعة النابودة، خالد بن خالد خادم، أحمد إبراهيم الغروبتي، عيسى علي المزروعي، سالم إبراهيم درويش، راشد عبدالله طه، محمد إبراهيم عبدالله، عبدالله أمين، خليفة بن سيف خليفة المهيري، سعيد محمد الرقباني، عبدالله سلطان السلامي، سليمان موسى جاسم، محمد سيف عبدالله، عتيق عبدالرحمن عتيق، عبدالله جمعة بوهارون.
بدأ محمد سعيد الملا حياته العملية في الإتجار بالذهب مع الهند، على عادة الكثيرين من أبناء الخليج العربي في حقب الثلاثينات والأربعينات والخمسينات، ثم عمل مقاولاً في قطاع البناء ووالتشييد والإنشاءات من خلال شركة أنشأها في أبوظبي منتصف ستينات القرن العشرين، أي في بدايات توجه الإمارة نحو إنفاق مداخيلها من النفط على مشاريع الإعمار والتنمية تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وبفضل جهوده وإتقان العاملين معه لجهة تنفيذ المشاريع الموكلة إليهم بدقة وجودة عالية؛ ذاع صيته وتحسنت أحواله المادية وصار مقرباً من علية القوم بدليل إسناد مهمة بناء أول قصر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان في مدينة العين إلى شركته.
قرّر الملا عام 1978 أن يتفرغ لأعماله الخاصة بمشاركة أبنائه، فصدر في 1 فبراير 1978 مرسوم من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، بالموافقة على تأسيس شركة مساهمة محدودة المسؤولية باسم «شركة محمد سعيد الملا وأولاده الخصوصية المحدودة» برأس مال 500 مليون درهم، مقسمة إلى 500 ألف سهم قيمة كل منها 1000 درهم. وكانت الأغراض الرئيسة لها «القيام بتملك الحصص والأسهم في الشركات الأخرى والاشتغال بأي تجارة أو أعمال أخرى مهما كان نوعها». فراح هذا الكيان التجاري ينمو ويتوسع وينوع مجالات استثماراته وأعماله تحت إدارة مؤسسه الملا وأولاده، الذين تخرجوا في أرقى الجامعات الأمريكية بتخصصات الهندسة وإدارة الأعمال وغيرها واكتسبوا الخبرات العملية في القطاعين العام والخاص، حتى تحول ذلك الكيان إلى «مجموعة الملا القابضة».
وخلال المقال السابق نكون متابعي وكالة سوا الإخبارية قد نشرنا لكم سبب وفاة محمد سعيد الملا حيث يبحث كثيرون عن محمد سعيد الملا ويكيبيديا والذي يعد من أبرز رجالات الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة.