تخوفات لدى ضباط الاحتلال من طرح "مواقف مهنية" تجاه حكومة نتنياهو

بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية - أرشيفية -.jpg

أفادت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم الأربعاء 1 فبراير 2023، أن ضباط الجيش الإسرائيلي يتخوفون من التعبير عن "مواقف مهنية" تتعارض مع أفكار الحكومة بشكل عام، ومع مواقف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، بشكل خاص، وفق ما قال مسؤولين أمنيون إسرائيليون.

وذكر مسؤول أمني أن النقاش في الهيئات الأمنية منذ بدء ولاية حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة أصبح أقل انفتاحا من الماضي، وأنه بات "أصعب بكثير التعبير عن موقف دقيق وواضح"، وذلك بسبب التخوف من أن "يتحولوا إلى كيس لكمات" من جانب سياسيين في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام.

وأفاد مسؤول أمني غادر منصبه مؤخرا أن "لدينا مشكلة صعبة جدا بدخول جهات سياسية وهي ليست وزير الأمن ورئيس الحكومة إلى داخل الجيش، وكلما كان توغلهم أوسع تتعاظم هذه المشكلة وتتحول إلى تهديد إستراتيجي".

وتابع أنه "خلال العقد الأخير لم نرصد هيئة كان فيها نفاد صبر للاستماع إلى موقف المستوى الأمني، واليوم الوضع مختلف. ويوجد توتر غير صحي وتخوف من توبيخ أثناء المحادثات والمداولات، وأن يتم التسريب من جانب جهات ذات مصالح بهدف إحراج ذلك المسؤول المهني".

وبحسب مصادر أمنية، شاركت مؤخرا في مداولات المجلس الوزاري السياسي – الأمني (الكابينيت)، فإن مقربين من وزراء يتوجهون إلى مسؤولين أمنيين من أجل إبلاغهم مسبقا بموقف الوزراء بخصوص الموضوع الذي سيتم التداول بشأنه.

وأوضح أحد هذه المصادر أن المقربين من الوزراء "يطرحون أمام المسؤولين الأمنيين تخوفات من أن أي قرار يتعارض مع موقف الوزراء سيضعهم في موقف معارض لرغبات الحكومة.

وذكرت المصادر الأمنية نفسها، انتقادات سموتريتش وبن غفير ضد مسؤولين أمنيين، بينها تعقيب بن غفير على سجن جندي بعدما قال لناشط سلام إسرائيلي في مدينة الخليل إن "بن غفير سينظم الأمور هنا" واعتدى بالضرب عليه وقال إنه "سوف أكسر صورتكم أيها اليساريون". واعتبر بن غفير سجن الجندي أنه "تجاوز لخط أحمر".

وقال مصدر أمني إنه دائما يوجد توتر بين المستويين السياسي والأمني، موضحاً أن هذا كان "توترا صحيا" ولم يسارع أي جانب إلى الموافقة على موقف الجانب الآخر.

وتابع: "ولم يكن من السهل أبدا الوقوف مقابل المستوى السياسي، لكن جهاز الأمن كان ينقل دائما تقييمه للوضع ويقدم موقفه في أي موضوع. وكانت هناك خلافات كثيرة بين جهاز الأمن والمستوى السياسي خلال ولاية الحكومة السابقة، لكن النقاش كان منفتحا ولم يتخذ المستوى السياسي أبدا القرار الأخير".

وأضاف المصدر أنه "تسود اليوم أجواء متوترة أكثر بكثير. ومسؤولون أمنيون كبار يختارون كلماتهم بحرص كبير تحسبا من تسريبها في الغد ويوصمون كمن يعملون ضد إرادة الحكومة. وهذا وضع خطير".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد