بالصور: "الشعبية" تنظم مسيرة دعم وإسناد للأسير أحمد سعدات والأسرى في السجون
نظّمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في قطاع غزة ، صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة ووقفة حاشدة انطلقت من مفترق الاتصالات حتى مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، تضامنا وإسناداً للأمين العام للشعبية أحمد سعدات وجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
وحظيت المسيرة بمُشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، وممثلي القوى الوطنية والاسلامية، وعوائل الشهداء والأسرى، حيث رُفعت خلال الفعالية الإسنادية أعلام فلسطين ورايات الجبهة وشعارات للحملة الدولية للتضامن مع القائد أحمد سعدات، وصور القائد أحمد سعدات والمناضل جورج عبد الله ورموز الحركة الأسيرة، والشعارات واليافطات المساندة للأسرى.
وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة عوض السلطان مسؤول ملف الأسرى فيها كلمة، قال فيها: "نحتشد اليوم تلبيةً للأسبوع الدولي الإسنادي مع القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي تم إطلاقه تزامناً مع ذكرى اعتقال أجهزة أمن السلطة القائد سعدات".
وعَبّر السلطان عن "افتخاره بالقائد أحمد سعدات، والذي يُمثّل اليوم أيقونة للنضال"، مشيرًا إلى أنّه "ليس مستغرباً أن يهتف الآلاف باسمه وأن يرفعوا صوره في مختلف ميادين العالم خلال الأيام الماضية، وأن يصفوه بزعيم المقاومة الفلسطينية، لأنه كان على الدوام الأمين على الثوابت، وأحد أبرز رموز النضال الوطني والقومي والحركة الشعبية الأممية".
وواصل السلطان قائلاً: "أنت دوماً تتقدم الصفوف، وأول من يواجه وأول من يبادر، وأول من يقاتل. فأنت القائد الإنسان الذي امتلك دوماً الرؤية الفكرية الكفاحية والصائبة، المُتسلح دوماً بعقيدة وحدوية، متعالي على الآلام والجراح، ونقف وإياكم اليوم وحكومة الإرهاب الصهيوني الفاشي تضع الأسيرات والأسرى والحركة الأسيرة في مهداف الإجراءات والقرارات الصهيونية العنصرية الفاشية الجديدة، والتي تستهدف الأسرى وتتغول على الحقوق والمواثيق الدولية، ومحاولات لسن قوانين الإعدام للأسرى وسياسة سحب الهويات والإبعاد كما حصل مع الأسير الحقوقي صلاح الحموري".
وتابع السلطان: "ولا زالت مصلحة السجون تضرب بعرض الحائط حقوق الأسيرات والأسرى، خاصة المرضى وتمنع العلاج عنهم، وهناك العشرات من الأسرى المرضى المصابون بأمراضٍ مزمنة وأوضاع صحية خطيرة يعاني منها عشرات الأسرى، ويأتي ذلك في ظل تهديد الأسرى الذين أفرج عنهم مثل الأسيرين القائدين كريم يونس وماهر يونس، والعشرات.
واستمرار الاعتداء على الحقوق المالية للأسرى، وفرض مئات الآلاف من الشواقل كغرامات، إضافةً لحملة تنقلات واسعة للأسرى بين السجون، ومحاولة سحب العديد من الانجازات للحركة الأسيرة، حتى وصل بهم الأمر إلى منع الطعام عن عشرات الأسرى، وهو ما حصل بالفعل مع الاسير القائد وائل الجاغوب وغيره من الأسرى".
وأكّد السلطان، أنّ "السجون على صفيحٍ ساخن"، مُحذراً من "انفجارٍ غير مسبوق داخلها سيطال كافة مناحي الحياة"، لافتًا أنّ "الأسرى يتجهزون لمعركةٍ قاسية قادمة لا محالة، ضد المجرم بن غفير والحكومية اليمينية الفاشية، ما يوجب الاستعداد لخوض معركة إسناد الأسرى، وبلورة برنامج نضالي متزامن مع خطة الطوارئ التي يستعد الأسرى لخوضها تصدياً لأي تصعيد صهيوني، واجراءات سينفذها المجرم بن غفير".
واعتبر السلطان أنّ "نجاح الحملة الدولية الإسنادية مع أحمد سعدات، والتي رأيناها في عشرات الفعاليات الواسعة في مختلف أنحاء العالم، يجب أن تُشكل نموذجاً ملهماً لنا يحتذى به في الإصرار على مواصلة دعم وإسناد قضية الأسرى وتدويلها، وفي فضح سياسات مصلحة السجون الصهيونية بحقهم، وتعزيز هذه الحملة وتحويلها إلى حالة شعبية عامة في الوطن والشتات مسئولية الجميع".
وأوضح أنّ "الهدف من إطلاق الحملة الدولية للتضامن مع أحمد سعدات هو إطلاق صرخة غاضبة ومدوية في وجه المجتمع الدولي المتواطئ مع الكيان الصهيوني، إضافةً إلى التأكيد على ضرورة إدامة قضية الأسرى لتبقى حاضرة على كافة المستويات الوطنية والعربية والأممية".
كما اعتبر أنّ "الوفاء للقائد أحمد سعدات ورفاقه من أبطال الحركة الأسيرة، كما أن الانتصار لتضحيات الشهداء، ومواجهة أية اجراءات قد تقدم عليها ما تسمى إدارة مصلحة السجون بحق الحركة الأسيرة بحاجة إلى موقف وطني وشعبي غاضب وعارم يرتقي إلى مستوى الجريمة. يجب أن تتحول مواقع الاحتلال إلى نقاط اشتباك ملتهبة ومتفجرة، فهذا أقل ما نستطيع أن نقدمه للحركة الأسيرة".
كما أشاد "بالمشاركة الواسعة في الأسبوع الإسنادي مع سعدات والحركة الأسيرة، وخص بالذكر شبكات التضامن وحركات التحرر وقوى اليسار التقدمي في العالم أجمع".
وأعرب عن أمله في أن "يتحول هذا الأسبوع إلى نشاط دائم للتعبير عن دعم نضال الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وإعلان موقف واضح ينحاز إلى المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وحكومته الفاشية اليمينية، ويساند الشعب الفلسطيني ونضاله العادل والمشروع من أجل تحقيق العودة والتحرير، وتحرير أسراه".
كما دعا "لتوسيع وتعزيز حالة التضامن والإسناد مع القائد سعدات وجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الأسرى المرضى الذين يعانون من ظروفٍ صحية صعبة جراء سياسة الاهمال الطبي، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري".
وختم السلطان كلمته بالقول: "لا صوت يعلو فوق صوت الحركة الأسيرة فهي تُمثّل الآن الموقع النضالي المتقدم، وهي بصدد خوض معركة استراتيجية جديدة ضد المجرم الفاشي بن غفير، وهو ما يتطلب الاستعداد للوقوف إلى جانبهم واسنادهم بمختلف الأشكال".
في السياق ذاته، وجّه فرع الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال رسالة عاجلة لأنصار الحملة الدولية لمساندة الإفراج عن القائد أحمد سعدات وكافة الأسرى، إذ قال فيها: "هذا العالم لا زال يموج بالثورة، لا أدل على ذلك إلا الحملة الدولية للتضامن مع القائد أحمد سعدات "أبو غسان".
وأشاد فرع الجبهة بالقائد أحمد سعدات "أبو غسان الصرخة الثورية التي تذكر العالم بأن الثورة ليست فكرة فقط وليست خياراً، إنما هي واجب إنساني أيضاً، هي خط الدفاع المتقدم عن إنسانية الإنسان أو كرامته البشرية في مواجهة قوى الظلم والبطش والطغيان والاحتلال والاستعمار. أبو غسان القائد الأسير هو صرخة ثورية من عمق باستيلات العدو. تذكر بوجود عناوين للثورة، تشمل رفع الظلم والاضطهاد عن الإنسان أينما كان وأينما تواجد".
واعتبر أنّ "مساندة القائد أحمد سعدات جزء مهم لا يتجزأ من الجهود الأخرى الداعية والمبشرة بالثورة في مواجهة قوى الاحتلال والظلم"