بغداد / سوا / قالت مصادر صحفية إن 23 مدنيا -أغلبهم أطفال ونساء- قتلوا وأصيب نحو أربعين آخرين في قصف شنه الجيش العراقي بالمدفعية الثقيلة والهاون شمال الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما قتل نحو خمسين معظمهم فتية بقصف جوي على ملعب وسط الرمادي أمس.

واستهدف القصف منطقة أبو سديرة والزغاريت والبو شجل في الصقلاوية شمال الفلوجة.

وشاركت في القصف -الذي أسفر عن هدم خمسة منازل بالكامل وتضرر منازل أخرى- طائرات مقاتلة لم تحدد هويتها. وينتمي 14 من القتلى و12 من الجرحى لثلاث عائلات.

وأعقب القصف نزوح عشرات العائلات من الصقلاوية إلى الفلوجة.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الفلوجة منذ مطلع العام 2014، وضم إليها في مايو/أيار الماضي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب العراق).

وفي الرمادي أفادت مصادر صحفية بمقتل نحو خمسين معظمهم فتية، وجرح أكثر من ثلاثين آخرين في قصف جوي على حي الثيلة وسط المدينة أمس.

وأوضحت المصادر أن القصف استهدف تجمعا للشباب في ملعب رياضي أثناء ممارستهم ألعابا اعتادها العراقيون في رمضان، مشيرة إلى أن مساجد المدينة دعت المواطنين للتبرع بالدم، وأن بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفى هيت غربي الرمادي. ولم تعلن المصادر الرسمية أي بيان بشأن الحادث لحد الآن.

يأتي ذلك بينما لقي 26 شخصا -أغلبهم من تنظيم الدولة الإسلامية- حتفهم، في حين جرح سبعة مدنيين في أعمال عنف شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى (57 كلم شمال شرق بغداد).

وقالت مصادر من الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الأمنية وبمساندة مليشيا الحشد الشعبي والطيران العسكري، تمكنت فجر اليوم من قتل 16 عنصرا من تنظيم الدولة بينهم قيادي ليبي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة اندلعت منذ ليلة أمس السبت في القرى الغربية من منطقة جبال حمرين شمالي بعقوبة واستمرت حتى ساعات صباح اليوم.

وأضافت المصادر ذاتها أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في مركز ناحية الوجيهية شمال شرقي بعقوبة انفجرت في وقت متأخر من ليلة أمس، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح".

على صعيد مواز، قالت مصادر أمنية عراقية إن 11 شخصا قـُتلوا وأصيب عشرات في تفجيرين منفصلين وقعا جنوب بغداد مساء أمس.

وبحسب المصادر، فإن التفجير الأول وقع في حي العامل حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب جامع الكبيسي، فقـُتل ثمانية. أما الثاني فوقع في حي الدورة وقـُتل فيه ثلاثة حين فـُجـِّرت عبوة ناسفة قرب سوق شعبية.