حكم صيام شهر رجب كاملاً - حكم صيام يوم الجمعة من رجب 1444

حكم صيام شهر رجب

حكم صيام شهر رجب كاملاً - حكم صيام يوم الجمعة من رجب -  يتسابق المسلمون مع بداية شهر رجب إلى الإكثار من الأعمال الصالحة والطاعات في شهر رجب  الذي يعد واحد من شهور السنة ، ويكثر المسلمون من صيام النافلة فيه

ووما ورد أن  شهر رجب فلم يصح في فضل صيامه شيء فهو كغيره من سائر الشهور . ومع أن صيام النافلة مشروع فيما عدا هذه المواضع إلا أنه يكون في بعضها أوكد من بعض، وتتأكد المشروعية في بعض هذه الأيام حتى يصير الصيام سنة وهديا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم صيام شهر رجب 

 ومع أن صيام النافلة مشروع فيما عدا هذه المواضع إلا أنه يكون في بعضها أوكد من بعض، وتتأكد المشروعية في بعض هذه الأيام حتى يصير الصيام سنة وهديا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

من ذلك صيام الاثنين والخميس، فصيام أثانين وأخمسة السنة كلها – ومنها شهر رجب- سنة ثابتة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وإن كان صيام الاثنين أثبت من يوم الخميس ما لم يقصد الصائم بصيامه إياها تعظيم شهر رجب.

 فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال: ( فيه ولدتُ ، وفيه أُنزل عليَّ ) رواه مسلم .
 
وعن عائشة رضي الله عنه قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صوم الاثنين والخميس) رواه الترمذي ، وغيره، وصححه الشيخ  الألباني . 

ومن ذلك صيام الأيام البيض من كل شهر، فعن أبي أبا ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة) رواه الترمذي وغيره، وصححه الشيخ الألباني).

 بل أصل صيام ثلاثة أيام من كل شهر سنة ثابتة  سواء أكانت من أول الشهر أو من وسطه ، أو من آخره، فعن معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : نعم . فقلت لها : من أي أيام الشهر كان يصوم ؟ قالت : لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم. رواه مسلم .

حكم الإكثار من الصيام في شهر رجب 

حكم  الإكثار من الصيام في شهر رجب بنية اعتقاد أفضلية الصيام فيه عن غيره من الشهور: فلو صح حديث ( صم من الحرم واترك ) لكان حاسما لكل نزاع، وكان كافيا في إثبات فضل الصيام في شهر رجب كواحد من الأشهر الحرم، ولكن الحديث ضعيف، رواه أبو داود وغيره من حديث المجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها، والحديث فيه اضطراب يوجب تضعيفه، وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر، وصرح الشيخ الألباني فيه بالتضعيف.

 ولذلك قال الإمام ابن القيم :ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سردا ( أي رجب وشعبان ورمضان ) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجبا قط ولا استحب صيامه . 

وقال الحافظ ابن حجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب : لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معيّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ وكذلك رويناه عن غيره . 

هل يجوز صيام شهر رجب كاملاً

يعتبر صيام شهر رجب كاملًا مكروه، وذلك لأنه من سنن الجاهلية، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم شهر رجب، لكن يمكن صيام بعض الأيام منه مثل: يومي الاثنين والخميس، أو الثلاثة أيام البيض التي تتوسط الشهر (13، 14، 15). 

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية فضل الصيام في شهر رجب والأيام المُستحب صيامها، فشهر رجب من الأشهر الحرم، والتي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: 

"أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل".

 حكم صيام الجمعة في شهر رجب 

المنهي عنه هو إفراد يوم الجمعة بصيام، أو تخصيص ليلها بقيام، لكن يجوز صوم الجمعة في حالين:

الأولى: إذا صام قبلها يوماً أو بعدها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوماً قبله أو بعده) رواه البخاري. 

الثانية: إذا كان له عادة يصومها، كأن يوافق الجمعة عاشوراء فيصومه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تختصَّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صومٍ يصومه أحدكم" رواه مسلم، وعليه فإنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم فإن وصله بيوم قبله أو بعده أو وافق عادة له بأن نذر أن يصوم يوم شفاء مريضه فوافق يوم الجمعة لم يكره لهذه الأحاديث، قاله النووي وهذا شامل لإفراد الجمعة في رجب وفي غيره. وعليه؛ فلا بأس بصيام الجمعة من رجب بذلك القيد ولو منفرداً، على أن الأفضل ألا يفرد بالصيام.

ما حكم الصيام فى شهر رجب؟

تنزيل (20).jpg
 

ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، نصه: ما حكم الصيام فى شهر رجب؟، وجاء رد اللجنة كالآتى: 
 
يجوز للمسلم أن يصوم تعبدا لله تعالى فى شهر رجب، لا حرج فى ذلك ولا مانع منه، وله ثواب صيام التطوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صام يوما فى سبيل الله باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفا". ولم يرد فى الشرع الحنيف ما يمنع صيام هذا الشهر، ولا استثناءه من ندب الصيام.
وفضل شهر رجب ثابت بقطع النظر عن درجة الأحاديث الواردة فى فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ لكونه أحد الأشهر الحرم التى عظمها الله تعالى فى قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.
 
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأشهر الحرم عيَّنها النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى حديث "الصحيحين" فى حجة الوداع بأنها ثلاثة سَرْد -أى متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذى بين جمادى الآخرة وشعبان.
 
وأشارت دار الإفتاء المصرية، أن الإمام الطبرى ذكر فى "تفسيره" عن قتادة أنه قال: "إن الظلم فى الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء"، وروى عنه أيضًا قال: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالى ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل".
 
ومن تعظيم هذا الشهر قالت دار الإفتاء المصرية: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح فى شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
 
وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى إنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة فى أى وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومى ال عيد الفطر والأضحى و أيام التشريق .

سبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم  

سبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم  - ورد كتاب «لسان العرب:12/342» لمؤلفه ابن منظور، أن شهر رجب سمي بذلك، لأنه كان يرجب: أي يعظم كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع "ليس صحيحًا".

 

وذكر ابن منظور سبب إضافة رجب إلى قبيلة «مضر»: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه، واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وقيل: بل كانت قبيلة "ربيعة" تحرم رمضان، وتحرم مضر رجبًا، فلذلك سماه رجب مضر رجبًا.

أعمال شهر رجب

تنزيل (18).jpg
 

يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي:

1- الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

2- اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة. 

3- ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم.

4- الإكثار من إخراج الصدقات.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد