إدارة سجون الاحتلال تواصل عمليات "تنقّل الأسرى" لهذا الهدف
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجن "ريمون"، شرعت اليوم الإثنين، بنقل 25 أسيرا إلى سجن "جلبوع".
وأفاد المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، بأن إدارة سجون الاحتلال، نقلت منذ الثامن من كانون الثاني/ يناير الجاريّ، وحتّى اليوم 220 أسيرًا من عدة سجون شملت (هداريم، ومجدو، وريمون)، على النحو التالي: 80 من سجن هداريم، و70 من سجن (مجدو)، و70 من سجن (ريمون).
من جانبه، أوضح نادي الأسير إلى أن عملية النقل هذه تأتي في ضوء عمليات نقل واسعة أعلنت عنها إدارة سجون الاحتلال، والتي قد تطال 2000 أسير، وسيتم توزيع الأسرى المنقولين بشكل أساس إلى الأقسام الجديدة في سجن (نفحة)، و(عوفر)، و(جلبوع).
وبين في حديثه لوكالة "وفا"، أنّ إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات النقل لعدة أهداف، وأهمها ضرب أي حالة "استقرار" يحاول الأسير أن يخلقها داخل السّجن، وتحاول من خلالها فرض مزيد من السّيطرة والرقابة على الأسرى.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير قد هدد بتشديد ظروف حبس الأسرى، ووقف توزيعهم داخل السجون بناء على الانتماء السياسي، وإلغاء من يُعرف بـ"الدوبير" أي ممثل الأسرى، مع منع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم أو شرائه من بقالة السجن "الكانتين".
وتمسّ تهديدات بن غفير بشكل مباشر نظام حياة وصل إليه الأسرى بالتضحيات والإضرابات الجماعية المتواصلة عن الطعام منذ سنوات طويلة.
وفي ذات السياق، أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الباحث رياض الأشقر، أن التنقلات المستمرة التي تنفذها إدارة السجون بتوجيهات من الاستخبارات العسكرية ممنهجة تهدف الى إرباك الواقع الاعتقالى واضعاف تصدى الاسرى لمخططات "بن غفير" الإجرامية.
وأوضح الأشقر ان إدارة السجن نفذت خلال الأسابيع الأخيرة حملة تنقلات واسعة بين الاسرى كان آخرها نقل (70) أسيرًا من سجن رامون إلى سجن جلبوع" على دفعتين، وكان سبقها قبل أسبوع نقل (70) أسيراً من سجن "مجدو" إلى سجن "جلبوع"، وسبقه ايضاً نقل (80) أسيرًا من سجن "هداريم" إلى الأقسام الجديدة فى سجن "نفحة"، ليصل عدد الاسرى الذين جرى نقلهم منذ بداية العام وحتى الان (220) أسيرًا من سجون (هداريم، ومجدو، وريمون).
واعتبر الأشقر ان حملة التنقلات الواسعة هي مقدمة لتطبيق مخطط المجرم بن غفير للتضييق على الأسرى، وقد تطال خلال الفترة القادمة ما يزيد عن ألفي اسير في سجون مختلفة، بهدف خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار وارباك الواقع الاعتقالي وتفريق صفوفهم، وإفشال خطط الاسرى في التصدي لإجراءات الاحتلال القمعية بحقهم.