شاهد: ماهر يونس يعانق الحرية بعد 40 عاماً من الاعتقال

الأسير المحرر ماهر يونس

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس 19 يناير 2023، عن عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب ماهر يونس، بعد اربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وتم الإفراج عن الأسير يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، بأراضي الـ48، وتوجه بعدها إلى قبر والده في مقبرة البلدة، وسط إجراءات مشددة من شرطة الاحتلال المنتشرة بالمكان.

وقال ماهر يونس خلال زيارته قبر والده، "أتمنى الحرية للجميع وان يتم الإفراج عن كل الأسرى، وأجمل هدية هي أن نكون على وفاق وطني، وأتمنى أن أرى وطني حرًا كما أنا حر اليوم".

وأضاف يونس، أن "الإجراءات والتعليمات الإسرائيلية لن تمنعنا من فرحتنا، ولن نستسلم لسياسة الاحتلال".

وفي محاولة للتنغيص على يونس، نشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله لمنزله لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.

ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من البلدة والمجتمع العربي توافدت لمنزل عائلة ماهر يونس.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنه "بتعليمات من بن غفير، استعدت الشرطة اليوم الخميس للإفراج عن الأسير ماهر يونس، وانتشرت قوات كبيرة الليلة في منطقة وادي عارة لإحباط أي محاولة لتنظيم احتفالات بخروجه".

وقال بن غفير بحسب الصحيفة، "هذا الحدث هو اختبار لسيادتنا، يجب ألا نسمح بأي حال من الأحوال بتشجيع ودعم الإرهاب"

وقبيل تحرره من الأسر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير ماهر يونس إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنعته من وداع رفاقه.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية عائلة الأسير يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقباله.

واعتقل يونس، في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد يونس في السادس من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.

وكان يونس قد بعث رسالة لأبناء شعبنا قبيل الإفراج عنه، قال فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".

وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا...".

فهرس.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.59 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.57 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.53 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.49 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.45 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.42 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.40 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-19 at 10.23.39 AM.jpeg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد