القدس / سوا / دعت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريجف المعروفة بعنصريتها وعدائها للفلسطينيين، أمس السبت، إلى التحرك لمنع أي تمويل قطري للداخل الفلسطيني، بدعوى دعمها حركة المقاومة الإسلامية " حماس ".

وقالت ريجف، رداً على إعلان مدير مسرح الميدان الفلسطيني في حيفا استقالته، وتحويل صلاحيات إدارة المسرح إلى مركز "عدالة" : "بمقدور دولة إسرائيل أن تعيد النظر وأن تفحص ما إذا كان مقبولاً أن تتدفق أموال لنفس الحساب المصرفي من كل من إسرائيل وقطر".

واتهمت الوزيرة ، مركز "عدالة"، وجمعيات أخرى، بتسليم المعلومات والتقارير للجنة التحقيق الدولية بقيادة ماري ديفس التي حققت في جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة .

وفي سياق هجومها المتواصل على مسرح الميدان في حيفا، الذي أصر على مواصلة عرض مسرحية "الزمن الموازي" التي تحكي قصة الأسير الفلسطيني وليد دقة، ورفض الإملاءات الرسمية، بما فيها وقف تمويل المسرح، قالت ريجف إن "المسرح لا يخفي الآن نواياه بالسعي للحصول على تمويل من الخارج بما في ذلك من دولة قطر".

وكانت وزيرة الثقافة والرياضة، قد أثارت عاصفة في إسرائيل الشهر الماضي، بعد عرض المسرحية المذكورة، وسعت إلى وقف التمويل الرسمي للمسرح، فيما عملت بلدية حيفا على وقف تمويلها للمسرح.

في المقابل، رفضت إدارة المسرح الخضوع للإملاءات الحكومية وجاءت استقالة مدير المسرح عدنان طرابشة، أمس السبت، ونقل صلاحيات إدارة المسرح لجمعية عدالة، بمثابة تكريس للموقف الرافض لأي إملاءات حكومية من إسرائيل على نشاط المسرح.

يشار إلى أن دولة قطر دعمت في السنوات الأخيرة، نشاطات ثقافية ورياضية في الداخل الفلسطيني، أبرزها تقديم الدعم المالي لفريق اتحاد أبناء سخنين، وفريق أبناء الناصرة، وأثار ذلك، بخاصة بعد تقديم الناديين شكرهما العميق لقطر وأميرها، غضب الأوساط السياسية في إسرائيل التي تواصل توجيه الاتهامات للدوحة والتحريض عليها، بفعل موقفها الداعم للفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي. ​