رئيس لجنة موضوع المدنيات: الفلسطينيون لا يستحقون دولة
القدس /سوا/سيطر المتدينون القوميون اليهود على وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية منذ عشرات السنين، لكن في السنوات الست الأخيرة عززوا سيطرتهم عليها، وفي ولاية حكومة بنيامين نتنياهو الحالية بات يسيطر عليها غلاة المتطرفين من التيار الصهيوني الديني القومي، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على طبيعة مناهج التعليم الإسرائيلية.
وكانت لجنة داخلية في هذه الوزارة قررت، مؤخرا، وقف عمل البروفيسور آشير كوهين، كرئيس للجنة موضوع المدنيات بعدما شارك في مهرجان انتخابي لحزب "البيت اليهودي" اليميني الاستيطاني المتطرف.
وعين وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، رئيس "البيت اليهودي"، مكان كوهين الدكتور أساف ملآخ، وهو ناشط يميني متطرف أيضا، وعمل في الماضي كباحث زميل في "معهد الإستراتيجية الصهيونية" و"مركز شاليم"، وهما معقلان لليمين المتطرف.
وقدم ملآخ رسالة الدكتوراه إلى جامعة بار إيلان، بعنوان "الأساس الشرعي للدولة اليهودية القومية في عصر ما بعد الحداثة". وزعم مستشارون لبينيت أن ملآخ اختير لتولي المنصب الجديد لأنه "رجل أفعال".
وكتب ملآخ كراسة لمعلمي موضوع المدنيات حول "القومية اليهودية" و"إسرائيل كدولة قومية" وعلاقات الفرد والمجتمع.
ويظهر في الموقع الالكتروني لكلية السياسة في مركز "تسيبوري" في القدس، التي أسسها ملآخ، مقالا باسمه من العام 2006، بعنوان "ليس كل شعب يستحق دولة"، ادعى فيه أنه "لا توجد ضرورة أخلاقية لإقامة دولة فلسطينية".
وزعم ملآخ في هذا المقال أن "إقامة دولة فلسطينية تشكل خيارا حقيقيا لتواصل جغرافي سلفي من إيران وحتى جبال السامرة (الضفة الغربية)، هو بمثابة رهان من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي، ويشكل خطرا على الاستقرار العالمي".
وأردف ملآخ أن "احتمال حدوث ازدهار اقتصادي في دولة كهذه ضئيل ومخاطر حرب أهلية فيها مرتفع جدا. وفي هذا الوضع، يتقوض الحق الأخلاقي للفلسطينيين بالحصول على دولة، وهو حق لا ينبغي بالطبع النظر إليه على أنه حق مطلق وإنما مرتبط بالسياق".