حركة "ناطوري كارتا" تُدين اقتحام بن غفير الأخير للأقصى
أدانت حركة "ناطوري كارتا"، الاقتحام الأخير الذي أقدم عليه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعيَّن حديثا إيتمار بن غفير، لساحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت حركة "ناطوري كارتا"، في بيان صحفي، باسم المجتمعات الدينيّة اليهوديّة المناهضة للصهيونيّة في فلسطين وفي شتّى أنحاء العالم، "نشعر بالقلق البالغ ونحن نتابع الأخبار عن هذه الحكومة الائتلافية من المتطرّفين الذين يتولون حاليا مقاليد السلطة في دولة إسرائيل وتآلفوا معا بهدف تعزيز برنامج المستوطنين على نحو يفاقم معاناة الناس بدرجة كبيرة، ويرتدي بعضهم الزيّ الدينيّ ويوحون بأنهم يمثّلون الشعب اليهوديّ، معتقدين أن ذلك من شأنه أن يُخفي جرائمهم ويمنحهم شيكا على بياض لمواصلة ما يقومون به".
وأضافت: "لدى الحركة الصهيونيّة ودولة إسرائيل تاريخ طويل حافل بالقتل، والسرقة. إذ أنّ تجاهل سكان فلسطين الأصلانييّن والاستيلاء على أرضهم إنما هو عمل غير عادل ومناف للتوراة. علاوة على ذلك، وحتى وإن لم تكن الحركة الصهيونيّة ودولة إسرائيل قد اقترفتا أيّ جرائم، فإن الفلسفة المتمثّلة ببناء وطن ذي سيادة لليهود محظورة وفقا للشريعة اليهوديّة".
وتابعت: "ليس من شأن دعم بعض اليهود المتديّنين للحركة الصهيونيّة أو ضلوعهم في الأنشطة الاستيطانيّة المتطرّفة أن يضفي طابع التديّن على صهيونيّتهم. فعلى العكس من ذلك، تشكّل الحركة الصهيونيّة إحراجا للشعب اليهودي".
وقالت حركة "ناطوري كارتا"، في بيانها "لا تضطهد الحركة الصهيونيّة ودولة إسرائيل الفلسطينيين فحسب، بل إن لهما سجلّ حافل بمعاملة الطائفة اليهوديّة المناهضة للصهيونيّة معاملة وحشيّة. إذ أنهما تشنّان الغارات الليليّة وحملات الاعتقال في أحيائنا بهدف إسكات المعارضة لنظامهما كليّا".
وأضافت "ينبغي ألا تفاجئ الممارسات الحاليّة للحكومة الإسرائيلية أيّ شخص لأن هذا ما دأبت بلدهم دوما عليه. فالحكومة الجديدة تحاول استفزاز الفلسطينيين للقيام بردّ لكي يتسنّى للصهاينة أن يدعوا بأنهم الضحايا".
وشددت الحركة في ختام بيانها على ضرورة أن يتّفق العالم على وجوب وضع حدّ لهذا الظلم وعلى استحالة أن تمثّل دولة إسرائيل وقادتها الديانة اليهوديّة أو الشعب اليهودي.