صيدم: اللجنة المركزية في حالة إنعقاد دائم لمواجهة غطرسة الاحتلال
قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، اليوم الخميس 12 يناير 2023، إن اللجنة المركزية التأمت بالأمس اجتماع تشاوري من أجل الوضع الميداني والاطلاع على آخر التطورات، وذلك عقب تنصيب حكومة التطرف الجديدة لإسرائيل، بالإضافة إلى الاطلاع على بعض الملفات الداخلية والاستعداد للمرحلة القادمة التي من شأنها أن توحد لم الشمل الفلسطيني، والتحضير لهذه المرحلة الأكثر تحديداً.
وأكد صيدم في حديثه لصوت فلسطين، تابعته "سوا" على أن اللجنة في حالة اجتماع دائم وربما يعقد اجتماع جديد خلال الأسبوع المقبل من أجل متابعة كامل القضايا، بالإضافة إلى قضايا داخلية تخص الشأن الفتحاوي بما فيها تطبيق قرارات المجلس الثوري وهناك لجنة انبثقت لهذا الغرض والتحضير لمؤتمر العام الثامن من خلال اللجنة التحضيرية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الداخلية والخارجية ولكن هذا تأكيد على أن اللجنة المركزية وحركة فتح تتابع باهتمام كامل التطورات الميدانية والداخلية.
وأضاف: "أن هناك تحديات كبيرة تواجه الجميع، ويجري العمل على خطوات تحضير للمرحلة القادمة لوضع تصور شامل لآلية صد هذا الهجوم والتصعيد من المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، وتوحيد البيت الفلسطيني ولملة الألم الداخلي، وتفعيل الحراك الدبلوماسي الخارجي للضغط على دول العالم للجم هذا العدوان ومتابعة الشأن الداخلي الإسرائيلي خاصة وأن هناك حراكا داخليا يربط بين هذه الحكومة وحالة من الخلاف التي نراها ونتابعها ونرقبها جراء هذا الوضع القائم.
وتابع:" هناك تركيز على الملف الخارجي وهناك تركيز على الملف الداخلي لحركة فتح لمتابعة القضايا التي أقرت في اجتماع اللجنة المركزية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل شهر تقريبا، والتحضير لهذه المرحلة العصيبة حتى نكون جميعا باتجاه تحقيق وحدتنا الوطنية الفلسطينية وتمكين البيت الفلسطيني.
ولفت صيدم إلى أنه قبيل الاحتفالات الأخيرة بذكرى الانطلاقة اجتمعت اللجنتان اللجنة التحضيرية راجعت أعمالها بخصوص التحضير لمؤتمر العام الثامن، حيث كان لديها مجموعة من التوصيات تم الاتفاق على نقلها لطاولة المركزية لمتابعتها والعودة إلى لاجتماع، ومن المتوقع أن يكون هناك اجتماع قريب للجنة التحضيرية لم يقر بعدا، وهناك لجنة انبثقت أيضا عن اللجنة المركزية كلفت بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الثوري انضمت إلى عضويتها مجموعة من أعضاء المجلس الثوري، بالإضافة إلى أمين سر المجلس الثوري، مشيراً إلى أن اللجنة اجتمعت قبيل احتفالات الانطلاقة وعدت العدة لمراجعة بعض القضايا التي تم الاتفاق عليها وارتأينا أن تنقل إلى اللجنة المركزية حتى تعود بتصور للجنة الموسعة حول آليات العمل.
ونوه على أن هناك متابعات في كل الاتجاهات والمهم أن يكون هناك نتائج فعلية، والتحضير لمؤتمر العام الثامن نذكر بأنه سبق أن اللجنة المركزية اتخذت قرارا بأن يعقد المؤتمر العام الثامن في فترة لا تتجاوز الأول من أيار المقبل، عليه هناك تحضيرات بهذا الاتجاه، وأذكر بأن اللجنة التحضيرية انبثق عنها مجموعة من اللجان الداخلية فيما يقارب خمس لجان، هذه اللجان خصصت لمتابعة القضايا المختلفة سواء على المستوى اللوجستي أو المستوى المرتبط بالعضوية أو المستوى المرتبط بالإعلام وخلافه من القضايا ذات الشأن بحيث يكون هناك تخصص في متابعة الملفات تحضيرا لهذا المؤتمر.
وأضاف صيدم أن هناك تسارعا كبيرا في الخطوات الإسرائيلية العنصرية وهذه الخطوات تتطور بشكل كبير وكبير جدا، حيث إن هناك تطورا في النقاش للعمل على ضم الضفة الغربية وفرض قوانين لسحب الجنسية والحديث عن احتجاز جثامين الشهداء وقتل من ينفذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل وغيرها من الخطوات العنصرية مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات وخاصة في الخليل وغيرها، مما يستوجب أن يكون هناك مخالب للمنظومة الدولية للتعامل مع ملف إسرائيل.
وطالب بضرورة أن يكون هناك حراك فعلي على الأرض إلى جانب أهمية الاجتماعات والبيانات، وهذا ما نصوغ إليه أن يكون هناك كما رأينا على مستوى الاتحاد الأوروبي الحديث عن التعويضات، ولكن الأهم أن تحسم محكمة العدل الدولية موقفها من الاحتلال بحيث تحصل على الرأي القانوني الخاص بتصنيف هذا الاحتلال، وعندها تبدأ مقاطعته جراء هذه الحالة المستفحلة من العنصرية والتمادي غير المسبوق حقيقتي ولم نره في أي دولة من العالم، تجاوزا للقانون الدولي تجاوز لحقوق الإنسان تجاوز لمفاهيم الديمقراطية والآدمية في التعامل مع البشر وخروج عن منظومة القيم البشرية في التعامل في ما بين البشر، لم يعد هناك ضوابط لم يعد هناك أي نوع من أنواع الأخلاقيات، رأينا الاحتلال في أبشع صورة ولكن الصورة اليوم هي الأبشع على الإطلاق في طريقة التعامل والتطاول تجاوز الهوية طمس الهوية ومصادرة حق الشعب الفلسطيني في بقائه على أرضه.
وشدد على أن النقاش داخل إسرائيل يتطور الآن بصورة كبيرة وكبيرة جدا، بتنا نسمع عن تصريحات تمس سحب الجنسية من كل المواطنين العرب، نحن نتحدث عن 22 % من السكان تسحب منهم الجنسية ويطردون هذا بمثابة تطهير عرقي، وهذه عملية إزاحة شاملة لشعب بأكمله وبالتالي هناك حالة من الغي غير مسبوقة تستوجب بالفعل أن يكون هناك استنهاض لكل المؤسسات الدولية واستنهاض كل الحراك الدبلوماسي للضغط باتجاه لجم هذا العدوان، الإضافة إلى نداء يوجه إلى الجاليات الفلسطينية لتلتحم وتعزز عملها في الضغط على برلمانات الدول ذات العلاقة من أجل وقف هذا الغي غير مسبوق.