10 يناير ذهب السلطان قابوس ولم يعد- ويكيبيديا
10 يناير ذهب السلطان قابوس ولم يعد – ويكيبيديا- حيث يعتبر العُمانيون هذا اليوم هو الأصعب في تاريخهم وهو ذكرى وفاة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد ثالث أطول الزعماء حكمًا في العالم.
وفي غضون ساعات من صدور بيان نعيه في 11 يناير نظمت دولة عُمان جنازة مَهِيبَة وأدى السلطان الجديد هيثم بن طارق قسم اليمين، موجهًا رسالتها حول استمرارية الدولة المستقرة وعزمه السير على خطى قابوس.
جنازة السلطان قابوس
وشيع العمانيين السلطان قابوس بن سعيد إلى مثواه الأخير في مقبرة العائلة بولاية بوشر بمحافظة مسقط، حيث تقدم المشيعون السلطان الجديد هيثم بن طارق وأفراد الأسرة المالكة والوزراء والمستشارين والقادة العسكريين وأعضاء مجلس الدولة ومجلس الشورى وكبار المسئولين من المدنيين والعسكريين والشيوخ والمواطنين.
وخرج موكب الجنازة من قصر بيت البركة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر مرورا بشارع السلطان قابوس فيما اصطف المواطنون وأفراد القوات المسلحة على جانبي الطريق. وقد أقيمت صلاة الجنازة بجامع السلطان قابوس الأكبر حيث لُفّ جثمان بعلم السلطنة وأمّ المصلين الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة.
وتُعتبر سلطنة عُمان صوتا مسالما ومعتدلا في الشرق الأوسط الذي يضحي بالاضطرابات السياسية، كما أن سياستها الخارجية المحايدة ومهاراتها في الوساطة وتيسير الصعوبات معترف بها عالمياً، التي عادت ما يتمّ اللجوء إليها.
السلطان هيثم بن طارق خلفًا للسلطان قابوس
منذ أن ألمح السلطان قابوس عن مرضه في العام 2014، برز الكثير من التوقّعات حول مستقبل عُمان ومدى قدرتها على الاستمرار في السياسة التي انتهجها قابوس، أما ما فاقم حالة التوتر فكان نموذج الحكم المختلف في عُمان، والمتأثّر بالتقاليد الإباضية في اختيار الوريث بدلاً من تسميته.
وسلطة عمان الدولة الوحيدة في العالم التي تهيمن عليها المدرسة الإسلامية الإباضية، وقد كرّست عُمان هذا التقليد في المادة 6 من نظامها الأساسي الصادر في العام 1996، التي تمّ تفعيلها للمرة الأولى بعد وفاة السلطان.
واختار السلطان قابوس خلفاً يشبهه وهو هيثم بن طارق شخص هادئ، يحب الثقافة الإنجليزية، كونه خرّيج جامعة أكسفورد وهو إداري مخضرم تبوّأ مناصب حكومية عدة، ويولي اهتماماً كبيرًا للقضايا الاقتصادية، لا سيما رؤية عُمان 2040، وهي خارطة طريق للخطة الاجتماعية والاقتصادية الوطنية على مدى العقدين المقبلين. وهكذا ومن خلال خطوته الأخيرة، وجه قابوس رسالة طمأنة لمرحلة ما بعد رحيله. فمن خلال اختيار ابن عمه هيثم، الذي عمل في وزارة الخارجية ستة عشر عاماً، حرص السلطان الراحل على إبقاء سياسته الخارجية كما كانت عليه في عهده.
في خطابه الأول بعد تنصيبه رسمياً، تعهّد هيثم بن طارق بالسير على خطى عقيدة قابوس المكوّنة من ثوابت خمسة هي: "التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلي التعاون الدولي في مختلف المجالات".
وإلى هنا نكون قد سردنا لكم تفاصيل جنازة السلطان قابوس وكيف خلفه السلطان هيثم بن طارق وأدار شؤون البلاد.