"CMC" يعقد مجموعة من ورش التوعية حول الأمان الرقمي في جامعات غزة
يواصل مركز الإعلام المجتمعي CMC عمله في تعزيز ثقافة الأمان الرقمي بين فئات المجتمع في جميع محافظات قطاع غزة ، حيث أنهى تنفيذ 5 لقاءات توعية حول الأمان الرقمي وآلية التعامل مع الجرائم الإلكترونية والوقاية منها، وفق نهج تعليم الأقران، بالتعاون مع 5 جامعات وكليات، وبمشاركة أكثر من 150 طالب/ة من كليات الإعلام والقانون.
يأتي ذلك ضمن أنشطة مشروع “مناهضة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد الشباب من كلا الجنسين في قطاع غزة – الأمان الرقمي” الذي ينفذه CMC بالشراكة مع مؤسسة CCFD. ويهدف مشروع الأمان الرقمي إلى مناهضة هذا العنف باستخدام وسائل الإعلام الرقمي في المناصرة والتوعية، وتعزيز المعرفة بين أفراد المجتمع بمخاطر الجرائم الإلكترونية بكافة أنواعها وسبل مكافحتها.
وعرضت ورش التوعية أربع محاور أساسية، حيث ركز الميسرون/ات في المحور الأول على مفاهيم الأمان الرقمي، والخصوصية الرقمية والعلاقة بينهما، بالإضافة إلى الحقوق الرقمية. وناقشوا خلال المحور الثاني مفهوم الجريمة الإلكترونية، وكيف تحدث؟ وأنواعها وأشكالها، وآلية التعامل معها والوقاية منها. أما المحور الثالث، فتناول كيفية تعزيز الأمان على Google وتطبيقاته المختلفة، وآلية حماية البريد الإلكتروني، وتصفح الإنترنت بشكل آمن. وفي المحور الأخير تدرّب المشاركون/ات على أساليب تأمين الحسابات على فيسبوك وانستغرام وواتساب، وأهم سلوكيات الحماية أثناء استخدام هذه المنصات.
كما تم تزويد المشاركون/ات بنسخة مطبوعة من دليل الأمان الرقمي أحد إصدارات مركز الإعلام المجتمعي CMC. و فتح باب النقاش حول دور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز فرص العمل والمشاركة لدى الطلبة، وآلية استخدام السوشال ميديا بما يعزز فرصهم ويساهم في انفتاحهم على ثقافات وتجارب مختلفة.
وقالت فدوى عبد الله، منسقة مشروع “مناهضة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد الشباب من كلا الجنسين في قطاع غزة"، أن ورش الأمان الرقمي في الجامعات تعتمد على استخدام أسلوب تعليم الكبار والتعليم التشاركي القائم على تبادل وتشارك المعلومة والتجربة، وليس الرأسي القائم على التلقين، وفسّرت قائلة “نحن نؤمن بأن كل شخص أيّاً كانت خلفيته الثقافية والاجتماعية والسياسية ومستوى تعليمه لديه تجربة تستحق المشاركة وقد يستفيد ويتعلم من خلالها أي شخص آخر، وهذا ما يدفعنا للتمسك بنهج تعليم الأقران وتعليم الكبار”.
وقام بقيادة ورش التوعية مجموعة من العاملين والعاملات في مجالي الإعلام والقانون، الذين شاركوا في تدريب “الأمان الرقمي، وحماية الخصوصية الرقمية” أحد أنشطة مشروع "الأمان الرقمي"، حيث تم تعزيز مهاراتهم ومعلوماتهم ذات العلاقة بالأمان الرقمي؛ ليتمكنوا من أداء دورهم في عملية رفع الوعي المجتمعي حول الأمان الرقمي ومشاركة هذه المعرفة مع كافة الفئات، وهم لمى أبو حالوب، وهبة أبو عطايا، وأماني شحادة، ومحمد أبو معيلق، وأسماء العطاونة، وسهاد الربايعة.
يُشار إلى أن مركز الإعلام المجتمعي CMC نفذ لقاءات التوعية بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة، وجامعة الإسراء، وجامعة فلسطين، بالإضافة إلى كلية الزيتونة، ولاقى ترحيب وتعاون من إدارات الجامعات، حيث أوصوا بتكثيف العمل على تعزيز ثقافة الأمان الرقمي بين طلبة الجامعات.
ونوهت عبد الله إلى أن هذه الورش تأتي في ختام أنشطة مشروع "الأمان الرقمي" الذي تمكّن خلاله مركز الإعلام المجتمعي CMC، من تشجيع محو الأمية الرقمية لكبار السن عبر تنفيذ سلسلة ورش توعية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كذلك خرّج مجموعة جديدة من المدربين/ات في الأمان الرقمي من خلال عقد تدريب لتطوير قدرات 20 محامي/ة وإعلامي/ة في القيادة والتوعية الرقمية.
حقّق أيضاً وصول إلى أكثر من 2500 طالب/ة من المرحلة الثانوية وتمّكن من تعزيز الوعي لديهم حول مفاهيم الأمان الرقمي وحماية الخصوصية والوقاية من الجرائم الإلكترونية، وذلك عبر عقد اتفاقية تعاون مع وزارة التربية والتعليم، نفذ على إثرها 70 ورشة توعية في 30 مدرسة من 7 مديريات للتربية والتعليم في قطاع غزة، واستكمالاً لذلك عقد 5 لقاءات توعية بمشاركة 120 طفل/ة ويافع/ة وبالتعاون مع 5 مؤسسات شريكة، كما أطلق حملة #احمي_بياناتك وعيشي حياتك للعام الثالث على التوالي بهدف مناهضة العنف الإلكتروني وتعزيز الوعي المجتمعي حول الأمان الرقمي.
يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي CMC هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.