عقب مفتي القدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، اليوم الثلاثاء، على تنفيذ المتطرف الاسرائيلي ايتمار بن غفير اقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وقال حسين في تصريح لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا":" إن سياسة الاقتحام التي يتبعها رئيس الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير هي سياسة استعمارية اسرائيلية متبعة ضد المسجد المبارك والمدينة المباركة."

وأكد على وجود اكثر من 11 مطلب تقدمت بها جماعة الهيكل المزعوم من ضمنها إباحة المسجد الاقصى أمام المعتدين والمقتحمين، وتمديد أوقات اقتحامات المسجد الأقصى، ومحاولة اقتطاع جزء من المسجد لإيجاد كنيس لهم كما يزعمون لممارسة طقوسهم الدينية كالصلوات والقراءات التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح المفتي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يهدف لتنفيذ المخططات الإسرائيلية، عبر تصعيد الاعتداءات المقصودة والممنهجة والتي تأتي في سياق تغيير واقع المسجد الأقصى المبارك في عدوان سافر وواضح للعالم أجمع.

وأشار إلى أن مثل هذه المخططات متواجدة منذ بدايات الاحتلال ولكنها ازدادت، وهو عدوان مقصود لفرض واقع جديد وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني وأحرار العرب والعالم الذين لايقبلون الاعتداء على أماكن العبادة، فقد أكدت الشرائع السماوية كلها على الوصول لأماكن العبادة، كما هي حق بموجب الأعراف والقوانين الدولية.

وبين المفتي أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين الدولية ويرى نفسه فوق القوانين التي تراعي قوانين حق العبادة واحترامها، حيث أنه لم يعد يخفي النوايا حول المسجد الاقصى.

وأضاف حسين:" عندما نتحدث عن المسجد الاقصى نتحدث عن 144 دونم وهذه كلها تشكل المسجد الاقصى المبارك ولا يمكن أن يتخلى الشعب الفلسطيني عن حقهم في الأقصى المبارك مهما بلغت التضحيات، مبيناً أنه مهما كانت المحاولات لفرض الاحتلال وقائع جديدة سيكون مصيرها الفشل كما فشلت معركة البوابات وخاب الاحتلال في فرض سياسته على الأقصى.

وأردف أن فشل فرض الواقع الجديد يحتاج إلى تصميم ومرابطة ومساندة لكل أبناء الشعب الفلسطيني من أبناء الأمة الاسلامية، والمجتمع الدولي الذي يتغنى بالشرعية الدولية والقرارات وغير ذلك، مؤكداً أن العالم العربي  والإسلامي والدولي لن يسمح بتدنيس المسجد الأقصى واستباحة حرماته.

المصدر : وكالة سوا