غزة: التجمع الإعلامي الديمقراطي ينظم لقاءً إعلاميا
نظم التجمع الإعلامي الديمقراطي، اليوم الأربعاء، لقاءً إعلاميًا بعنوان: «الخطاب الإعلامي الفلسطيني في مواجهة العنصرية الإسرائيلية»، وذلك بمقر التجمع بمدينة غزة .
وحضر اللقاء رمزي رباح رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور وسام عامر عميد كلية الاتصال واللغات في جامعة غزة، والدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين، ورئيس التجمع حمزة حماد، ولفيف من الصحفيين وأعضاء التجمع.
وافتتحت اللقاء عضو المكتب التنفيذي للتجمع الصحفية شيماء الدرة مرحبةً بالحضور، حيث أكدت أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية تُشكل تهديدًا خطيرًا على الفلسطينيين، مضيفة أن «دولة الاحتلال تُكرس قوانينها العنصرية لخدمة هدف واحد وهو إدامة الاحتلال وتمتين الهوية القومية اليهودية، ومنع إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 67.
وبدوره، قال د. وسام عامر: «منذ أكثر من 73 عامًا نعيش صراع وجودي مع الاحتلال الإسرائيلي»، مشيرًا إلى أن حكومات الاحتلال لا تستطيع الإقدام على أي حرب دون تجنيد الإعلام والرأي العام خاصة في ظل تطور الإمكانيات الإعلامية.
وشدد عامر على ضرورة مراعاة قوة اللغة عند صياغة الأخبار، بما يضمن فهمها بشكل واضح لدى الجمهور، لافتًا إلى أن الإعلام الفلسطيني قوي جدًا على المستوى المحلي لكنه غير مؤثر دوليًا.
وقال: إن صراعنا مع الاحتلال هو صراع على الرواية، حيث تحاول إسرائيل قلب الحقائق من خلال تزييف وتغيير في أسماء الشوارع والمدن والمناهج الدراسية، مشيرًا لضرورة تكاتف الجهود وتوحيدها لإظهار الرواية الفلسطينية.
وتطرق عامر إلى الاستخدام الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي، مطالباً بضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني والتركيز على تطوير نشر الرواية بلغات أخرى، مشيرًا إلى أهمية توحيد الجهد بين وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين، كما شدد على ضرورة توطيد العلاقات مع شركات إعلامية دولية ومنصات التواصل الاجتماعي، والعمل على تدريب كادر إعلامي دولي يتحدث بلغة يفهمها الجمهور الدولي.
من جانبه، قال د. تحسين الأسطل: إن «إسرائيل تعمل على تغيير الوقائع كافة بما فيها القوانين لكي تتلاءم مع روايتهم المزعومة»، لافتاً إلى أن هناك وظيفة لدولة الاحتلال وهي الدفاع عن دولتهم المزعومة في ظل تنوع حزبي وحكومي وهذا بسبب اتفاقهم على برنامج واحد.
وأضاف: «يجب أن يكون هناك مسؤولية أخلاقية في نقل ونشر الخبر، وتخطي خلافاتنا الداخلية وعدم إبرازها»، مؤكداً ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الرسمي والشعبي والدبلوماسي.
ودعا الأسطل لأهمية إنجاز الوحدة الوطنية لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية التي تعد الأكثر تطرفاً وعنصرية في دولة الاحتلال.
من جهته، دعا رمزي رباح، إلى عزل دولة الاحتلال باعتبارها دولة فصل عنصري (أبارتهايد) واستعمار استيطاني وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دولياً.
وشدد رباح في مداخلة عبر الهاتف على ضرورة رصد الجرائم والممارسات والانتهاكات الإسرائيلية وتفعيل القرارات الدولية وتطبيقها بما يضمن فضح جرائم الاحتلال وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب في نظام الفصل العنصري، لافتاً إلى أن المعركة ضد نظام الفصل العنصري لا يمكن فصلها عن مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني.
ودعا رباح لإنشاء مرصد فلسطيني جامع لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ومؤسساته وجالياته تكون مهامه رصد الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية القائمة على اساس نظام الأبارتهايد، منوهًا لأهمية توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني بكل اللغات بما يضمن وسم دولة الاحتلال في كل المحافل كدولة فصل عنصري.
وختم رباح مداخلته، مؤكداً ضرورة إطلاق حملة فلسطينية وعربية ودولية، رسمية وشعبية، لاعتبار الأحزاب العنصرية والفاشية المكونة لحكومة دولة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، منظمات إرهابية يحظر التعامل معها.