تحدث د. عمرعوض الله مساعد وزير الخارجية لأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، صباح اليوم الأربعاء، حول الخطط المستخدمة على صعيد المؤسسات الدولية، لإيجاد آلية لحل احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وبين عوض الله لصوت فلسطين في حديث تابعته "سوا"، أن هناك آليتين من أجل الضغط على الاحتلال لاسترداد جثامين الشهداء، الآلية الأولى هي مسائلة الاحتلال الاستعماري أمام المحاكم الدولية على هذه الجريمة، باعتبارها جرائم اضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن للمسائلة عدة أشكال أولها العمل مع المحكمة الجنائية.

وأضاف أن "هناك جهد خاص نقوم به بالتعاون مع المجتمع المدني من أجل إيجاد محامين لضحايا الشهداء ليرفعوا قضايا بشكل شخصي على هذا الاستعمار الإسرائيلي، وذلك من خلال المحكمة الجنائية الدولية أو منابر دولية أخرى باستخدام المنصات المتوفرة داخل مجلس حقوق الانسان، بما فيها تقديم شكاوي إلى المجموعة الخاصة بالمعاملة اللاإنسانية من أجل المطالبة بمسائلة إسرائيل على هذه الجريمة.

وذكر عوض الله أن الآلية الثانية لحل هذه القضية، هي العمل مع دول المجتمع الدولي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مستوي دولي، مؤكداً أن "كل فترة نبحث مع سفرائنا في كافة الدول من أجل أن يثيروا هذه القضايا دولياً ولمطالبة الدول من أجل الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها بحق الفلسطينيين".

وأضاف "أن هذه القضية ليس ذات بعد سياسي فقط بل ذات بعد انساني، لتمكن ذوو الشهداء من توديع أبناءهم قبل مثواعم الأخير، وتشييعهم والصلاة عليهم بشكل يليق لمكانتهم وفقا لعاداتنا ودينا الحنيف".

وفي السياق، قال عوض الله إن القرار الفلسطيني بما يتعلق باحتجاز جثامين الشهداء أخذ الموافقات اللازمة وبانتظار اللجنة الخامسة من انتهاء أعمالها بشكل عام كي ينتقل الى المناقشة العامة داخل الجمعية العامة قبل انتهاء العام الجاري.

المصدر : وكالة سوا